ناصر عراق

صراصير الوزير السابق!

الإثنين، 03 فبراير 2014 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال لى الوزير السابق بالحرف الواحد: (إن مصر دولة عظمى وشعبها صراصير!).
وقال لى: (إن المشير طنطاوى قاد انقلاباً ناعماً ضد حسنى مبارك يوم 28 يناير 2010).
التقيته يوم السبت 15 يونيو الماضى 2013، أى فى فترة حكم محمد مرسى، وقبل 30 يونيو بخمسة عشر يومًا بالضبط. ولأن اللقاء جاء بمحض الصدفة، فلم أسجله، وبالتالى لن أستطيع البوح باسم هذا الوزير، وكل ما أستطيع قوله إننى التقيته فى مول الإمارات بدبى - وهو مول ضخم جدًا - فى الواحدة ظهرًا تقريبًا. كان يجلس محزونا على أحد الكافيهات متحررًا من الزى الرسمى، فاقتربت منه وصافحته وعرفته بشخصى، وبدأت أسئلتى تنهمر عليه. ظللنا نتحدث ونحن واقفين نحو 45 دقيقة، اتهمته هو ونظام مبارك الذى كان أحد وزرائه المهمين جدًا بأنهم السبب فى كل المآسى التى تمر بها مصر، وأن جهلهم بالشعب جعل الإخوان يتغلغون فى ثنايا المجتمع حتى وصلوا إلى السلطة. قال لى: (إن مبارك لم يكن يسمع اقتراحاتنا، وأننى حذرت كثيراً من انتشار الفكر الإخوانى المتعصب والمتشدد، ومع ذلك لم يلتفت لكلامى أحد). سألته: (ولماذا لم تغادر الوزارة؟)، فقال: (حتى أعمل ما يمكننى للحفاظ على مدنية الدولة)!
سألته: كيف ترى ثورة 25 يناير، فقال باستخفاف: (إن هناك بعض الشباب كان غاضباً، وكان من السهل استيعابهم، لكن المشير طنطاوى - وهذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لى فأنا أعرفه جيدًا منذ سنوات طويلة - تعجل الأمر وقاد انقلاباً ناعماً)، ثم أشار إلى سكرتيره الخاص الذى ظل صامتا طوال حديثنا وقال له: (ألم أقل لك فور رؤيتى خروج الدبابات من المعسكرات مكتوباً عليها «يسقط مبارك» إن المشير يقود انقلاباً؟).
سألته: (هل تسمح لى بنشر هذا الحوار؟)، رفض وقال (إن هذه مجرد دردشة)، ثم أضاف: (وأنا مشاكلى كثيرة فى مصر، فلا داعى).. لكنى قررت نشر ملخص عما جرى بيننا حين رأيته يتصدر وسائل الإعلام هذه الأيام!
نسيت أن أخبرك أننى حين سألته (إذا توليت حكم مصر، فكم من الوقت..)، قاطعنى بحماسة قائلاً: (عشرة أعوام فقط وسأجعل مصر دولة عظمى)، ابتسمت، واستفسرت: (هل ستصبح مصر أفضل من دبى؟). قال بجدية: (اسمع.. مصر دولة عظمى وشعبها صراصير)!!








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

لماذا إذن

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

لماذا إذن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة