فى غربتي، فتحت نافذة مكتبى ونظرت إلى الشارع الخالى من البشر فى الظهيرة شديدة الحرارة، ما زالوا موجودين، نعم موجودين
سيارات فارهة وأخرى عادية مصطفة فى هذا المكان منذ فترة ليست بالقليلة.
تقف هناك والتراب يكسوها، لم تزعجنى وقفتها لأنها مسألة وقت وتذهب لمصيرها، لكننى استغربت لماذا لم يأت أحد من المجهول لسرقة السيارات التى تقف تحت شركة التأمين الكبرى أو حتى يقوم (بفك) عجلاتها استغرب أكثر عندما لا أرى من يكترث لوقوفها فى هذا المكان .
ولكننى أيقنت أن السبب ليس لعدم حاجه الناس كما يظن بعضنا ولكن السبب أن هناك من يردع المخطئ، أن هناك من يحاسب على الأرض قبل حساب السماء ، تذكرت حينها عندما أخبرنى أحدهم أنه نسى مفتاح سيارته بداخلها و لم يتذكر إلا بعد يومين ، ابتسمت بل ارتحت لأننى فى بلد يحافظ على روح الإنسان قبل ممتلكاته.
عندها تذكرت معشوقتى !
نعم مصر التى تحتاج إلى منظومة أمنية غير عادية ولكنها معقدة جدا فى نظري، لأن سبب اختلال أمنها غير معلوم ، هل هو الفقر أم الجهل أم الفساد أم الأمن ذاته .
أتمنى من الله أن تكون مسألة وقت و أتمكن من أنسى سيارتى غير موصدة الأبواب فى بلادى .
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة