دائما المجتمع المصرى مستهدف بالمؤامرات التى يكون أبطالها المصريون أنفسهم وهو ما يجعلنا دائما فى خطر، لأن الجميع لا يعرف مصلحة بلاده إلا بعد الانهيار وهو ما حدث عقب هوجة يناير واستيلاء الإخوان على المشهد السياسى واحتلالهم لقصر الاتحادية برئيس فاشل انقلب عليه شعبه بعد مرور عام فقط على ولايته الأولى وهو ما أصاب الجماعة بالجنون، وظهر ذلك واضحا فى ردود فعل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها على كل ما جرى لهم فى 30 يونيو، حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الخروج الجماهيرى ضد حكم محمد مرسى ومكتب الإرشاد حيث نجح الشعب فى الإطاحة بهم ويبدو أنهم غير مصدقين لما يحدث وهو ما جعلهم يحتلون ميادين مصر ويصدرون الموت والإرهاب لكل أبناء الشعب ليس حبا فى الديمقراطية والصندوق، ولكن رغبة فى العودة للحكم فهم حتى الآن غير مصدقين أنهم غير موجودين فى المشهد السياسى إلا باعتبارهم خارجين عن القانون وهاربين من العدالة، والدليل أن مرشدهم محمد بديع والبلتاجى والعريان وصفوت حجازى مختبئون مثل النساء فى حشود رابعة العدوية متخذين منهم دروعا بشرية لحمايتهم من العدالة بسبب جرائمهم المتوالية منذ الإطاحة برئيسهم محمد مرسى.
ويبدو أن جماعة الإخوان قد فقدت الأمل فى إجبار أى مسؤول بالدولة على القبول بما يريدونه، وهو العودة لما قبل 30 يونيو فالجيش الذى حمى الشعب من الإخوان أصبح عدو الإخوان الأول، ولهذا فهم يخططون ويبدعون منذ الإطاحة بهم من السلطة فى تدبير المؤامرات ضده إما بالشائعات أو بالشتائم أو بالتشكيك فى جيشنا أو محاربته، كما يحدث فى سيناء الآن وغيرها من ألاعيب الإخوان التى بدأت تظهر فى صور أخرى تعمل طابورا خامسا فهى تزعم أنها تهاجم الإخوان والجيش معا، وآخر مولود إخوانى ظهر على الساحة السياسية الآن ما يعرف بتنظيم «الميدان الثالث»، وهو ما يعنى أنهم لا يرغبون فى حكم الإخوان ولا الجيش وهو ما يجعلنا نشم رائحة الإخوان فى هذه الجماعة لأنه إذا كان لديهم مبرر فى كراهية الإخوان بعد عام من الفشل فإن الذى يحكم الآن ليس الجيش، ولكن إنها ألاعيب الإخوان فهى تبدأ فى تكوين تنظيمات هدفها الإساءة إلى المؤسسة العسكرية التى لولاها لما تخلصنا من الإخوان وهو ما يجعل الجماعة على استعداد لتأسيس مثل هذه الخلايا التى تهاجمها، ولكنها فى نفس الوقت تهاجم الجيش أى أنها تضع السم فى العسل. اللهم احم مصر من المؤامرات الإخوانية وطابورها الخامس ومن الميدان الثالث أو الرابع أو الخامس، اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة