عبد الفتاح عبد المنعم

«الإخوان» تمسك غصن الزيتون نهارا وتضرب الكنائس ليلا

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 11:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة الجريمة البشعة التى شهدتها كنيسة العذراء بمدينة الوراق مؤخرا ومسؤولية جماعة الإخوان ومن يواليها من التنظيمات الإرهابية التى ظهرت عقب الإطاحة بمرسى، فإننى لا أستطيع أن أفرق بين كل الفتن الطائفية والعمليات الإرهابية التى تضرب سيناء، وبين الفتن الكبرى التى تديرها جماعة الإخوان المحظورة فى كل أنحاء مصر، وهو ما يدفعنى إلى أن أحذر من أن جماعة الإخوان لن ترفع أبدا غصن الزيتون، وما يعرف بمحاولات الوساطة ومباحثات «أبوالمجد - بشر» أو «مكى - دراج» أو «الزمر- بشر - دراج»، ما هو إلا كلام فارغ ومضيعة للوقت فلا الإخوان سيرضون بما حدث فى 30 يوينو، ولا هم سيعيشون الواقع وينسون وهم إعادة مرسى لكرسى الحكم مرة أخرى بل ستظل الجماعة شوكة فى ظهر الدولة تتآمر ليلا وتزعم أنها تمسك غصن الزيتون نهارا، والحقيقة أننى أرى أن هذه الجماعة تحرق غصن الزيتون وكل وسائل التهدئة والدليل الجرائم الكبرى التى ينفذها من هم محسوبون على الجماعة أو يتم تمويلهم منها وتتركز الآن، أما فى حرق وضرب الكنائس أو القيام بعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة فى سيناء.

وما يحدث من فتن طائفية فى مصر الآن، وإشعال نار الحرب بين المسلمين والأقباط تقف وراءها مخططات سوداء للجماعة التى فقدت السيطرة على نفسها، وأصبح كل همها الإضرار بمصر والمصريين لأنهم رفضوا حكم الإخوان، ونجحوا فى الإطاحة بمندوبهم غير الدائم فى قصر الاتحادية، كما أن لجوء الإخوان لحصار مقر النائب العام والوزارات أو التهديد باقتحام المبنى الإدارى لجامعة الأزهر أو قتل عدد من الأقباط أمام كنيسة العذراء بالوراق هو نوع من أنواع الإرهاب لكل المصريين، ويكفى رصد حالات الرعب والخوف بين مئات الأقباط الذين ليس لهم ذنب، إلا أنهم ذهبوا لحضور عرس فى كنيسة، ولكن هذه العمليات القذرة وجدت رد فعل آخر من جانب المصريين، هو زيادة كراهية كل طوائف الشعب لهذه الجماعة التى تريد الإفساد فى الأرض، وتستخدم الفتن الطائفية والإضرابات والمظاهرات اليومية طريقا لها لاعتقادها أن هذا يؤدى إلى عودة رئيسهم المعزول، وهو عشم إبليس فى الجنة، لأن عودة مرسى لن تكون ببلطجة الإخوان، أو بقتل قبطى أو حرق كنيسة أو مظاهرات يومية أغلبها غير سلمية، اللهم احفظ مصر وجيشها من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم آمين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة