«الانفراد» وصف لحالة تفرد، أو حصول على معلومة حصرية.. سابق فيها الصحفى الزمن ليصل إليها، ويقدمها للقارئ صاحب كل الحقوق فى المعرفة.. والذى يقوم الجميع على خدمته فى بلاط صاحبة الجلالة، دائماً يسعد المنفرد.. بانفراده.. لكن نادراً ما يكون الانفراد حزيناً بل وكرهياً!
لعلها اللحظة الأصعب فى تاريخى المهنى الذى يتضاءل كثيراً أمام تاريخ محمود نصير الجوهرى.. أو جنرال الكرة المصرية محمود الجوهرى.
الجنرال يحتاج دعوات.. وصلوات كل ما ساهم فى إسعادهم لأنه الآن فى الفراش بمساعدة الأجهزة التى لا يمكن رفع وصلاتها إلا بأمر الله.. فقد تحدث المعجزة.. أو ينفذ أمر الله جل شأنه.
نزيف حاد داهم رأس الجنرال.. فتسبب فيما يسميه الطب وبالتالى الفريق الطبى المعالج بـ السكتة الدماغية الناتجة عن جلطة قوية بالمخ أصابت الرجل فى ميدان عمله، داخل المستطيل الأخضر!
كأنه القدر يكافئه.. فكم تمنى أن يظل طيلة حياته فى ميدان العمل جندياً شريفاً.
المهنية التى اعترف أنها أثقلت كثيراً بالتواجد إلى جوار الجنرال حين تولى المهمات فى بلادى، دفعتنى إلى ضرورة نقل ما يدور لأصحاب الفضل والحقوق سواء على الجوهرى أو شخصى المتواضع للقراء بالتأكيد ووضعت كل ما استطعت توثيقه من معلومات حول حالة جنرال المتحرفين الجوهرى عبر استفساراتى من جماعة محبى الجوهرى سمير عدلى، علاء نبيل.. ونفر من ذوى قرباه.. وأصدقاء أحبوه فى الشقيقة الأردن.. فكانت الفاجعة ثقيلة.. فالجنرال الجسور بين الحياة.. والموت!
ولم أستطع إلا الرضوخ لصوته فى أذنى يقول: كن محترفاً.. وقدم عملك على أفضل ما يكون فوراً!
لملمت كل ما أملك من جرأة وشجاعة وانتصرت فضيلة الاحتراف على حبى الجارف للجنرال وكتبت عن «الأكلينيكة» كما يصفها الطب وبحسب معلومات أكيدة.
الجوهرى العظيم.. اعذرنى فأحياناً نكره الانفراد.. لكننا نكتبه بدموعنا.. إنها المهنة يا جنرال المحترفين.. والله على ما أقول شهيد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
kodak
مقال حزين
عدد الردود 0
بواسطة:
ادم
البقاء للة