تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية تواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، أن هناك نوعا من الغيرة بين الأطفال، وهو النوع الأكثر انتشاراً عند كثير من العائلات، وهو غيرة الابن الأكبر من أخيه المولود الجديد، هذه الغيرة قد تؤدى إلى حدوث كثير من الطرائف، وقد تؤدى إلى حوادث مؤلمة، والطفل فى هذه الحالة يرى أن المولود الجديد هو شخص غريب من وجهة نظره قد استحوذ على اهتمام العائلة، لذلك على الوالدين اتباع بعض الخطوات التى تبدأ من قبل ولادة الأم، وهى تأهيل الطفل نفسيا قبل قدوم المولود الثانى وذلك من خلال إبراز حجم أهميته أن يكون له أخ أو أخت يلعب معه ويحبه وأنه سوف يقوم بتوجيهه.
ثم ننتقل إلى خطوة ما بعد الولادة والتى لابد أن يقوم الأب بعمل لقاء ودود بين الطفل والمولود الجديد ويمكن إحضار هدية يحبها الطفل الأول ونقول له أنها من أخيه الأصغر مع إبراز مدى الحب الذى يكنه له المولود الجديد.
وتضيف وللأم دور كبير أيضا بعد الولادة حيث أنها تبين لطفلها الأكبر أن أخيه صغير جدا وأنه ضعيف ويحتاج إلى حنانه بالإضافة إلى حنان الأم والأب.
وفى حالة قيام الأم بالمهام الأساسية للمولود عليها أن تنبه الأب باللعب مع الطفل الأول حتى يشغله بقدر المستطاع حتى لا ينتبه لما تفعله هى مع أخيه الأصغر.
وتشير نبيلة إلى أهمية مشاركة الطفل الأول للأم فى العناية بالمولود الجديد مثل تجهيز الطعام أو الحمام وذلك لكى يشعر بالمسئولية من جانبه لتلك الصغير، وعلى الأم أيضا أن تقوم بالدلال الجماعى حتى لا تثير الغيرة فى نفس الطفل الأول وبالتالى يعزز بداخله جوانب الرفض وعدم القبول لديه، ومع علمنا الكامل أن الطفل الرضيع لا يفهم أحاديث الكبار إلا أنه يجب على الأم توجيه له بعض الجمل وبصوت يسمعه الطفل الأول تحثه فيها على أهمية قيامها بأفعال محددة تجاه أخيه الأكبر مثل "انتظر قليلا حتى أفعل لأخيك شيء ما لأنه فى حاجة إليه"، فهذا يشعره أن الأوامر لا تعطى له فقط ولكنها تعطى للجميع.
مع قيام الوالدين بعرض صور الطفل الأول عندما كان صغيراً وفى مثل سنه حتى يدرك أنه كان صغير مثله وانه يحتاج إلى مساعدة الجميع بما فيها الأم، على الأم احتضان طفلها الأكبر مع قراءة القصص والحكايات عن الأطفال الكبار ليعرف أنهم يستطيعون القيام بكثير من الأعمال دون مساعدة الأم مثل غسل الأسنان وتناول المياه واللعب وارتداء الملابس، ثم تبدأ فى حثه على الاعتماد على نفسه لبعض الوقت بشكل متدرج.
وتؤكد أن للأصدقاء والأقارب دور أيضا فى تأهيل الطفل الأكبر لتقبل المولود الجديد حيث يقوموا بمدح الطفل الأكبر مع شعوره أنه موضع اهتمام من الجميع، وإظهار الأعمال التى يقوم بها الطفل الكبير ولا يستطيع الطفل الرضيع بعملها وكذلك قيام الأم بمديح الطفل الأكبر على ما يقوم به معها من مساعدات من أجل رعاية الطفل الرضيع.
مشاركة الطفل الأكبر للأم فى رعاية أخيه الرضيع يحميه من الشعور بالغيرة
الخميس، 21 يونيو 2012 12:24 ص
صورة أرشيفية
كتبت أمنية فايد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة