لا أعرف إن كان لك سابق لقاء بكلمات مصطفى إبراهيم أم لا، أو إن كنت تعرف إبراهيم نفسه كشاعر أعتبره أنا شاعر هذا الجيل وهذه الثورة وذلك الميدان الذى أثبت أن شباب مصر «رجالة»!!
وإذا كانت الأجيال السابقة تعايرنا بشعرائها ومثقفيها ومفكريها، أنا أدعوك لأن تلتقى كلمات مصطفى إبراهيم لتدرك أن ما يمتلكه هذا الجيل أكبر بكثير مما يتصور الذين سجنوا أنفسهم بين أسوار الماضى..
عن حيرتنا ووجع غياب الإجابة يقول إبراهيم:
مين فينا عارفك يارب
ومين فينا لأ
مين اللى فينا لو قال بحبك
قالها بحق
واحد بدقن
بيقول حلال ويقول حرام
ولا فواعلى أرزقى شادد الحزام
ولا خمورجى استسمحك قبل أما نام
ولا عيل لسه معرفش الكلام
ولا حاطلع أنا عارفك
أنا اللى تايه فى الزحام
.. وعن هؤلاء الذين ضاعت حقوقهم، وتحولت دماؤهم إلى ماء فى عرف القوى السياسية الباحثة عن المكاسب الشخصية يقول:
فلان الفلانى اللى كان يومها جنب ساعة لما بدأوا فى ضرب الرصاص
فلان الفلانى اللى معرفش اسمه دايما بقول يابن عمى وخلاص
فلان اللى سابلى بقيت سندوتشه ليلة لما شافنى بغنّى وجعان
فلان اللى مش فاكرَه غير شكل وشه فلان اللى عداكى جوه الميدان
فلان اللى فتشنى بالابتسامه فلان اللى قال هو فعلا حيمشى؟
فلان اللى قاللى طريق السلامة ساعة لما قولنا زهقنا وحنمشى
فلان اللى مرضيش ياخد منى أجره ساعة لما قلت إنى رايح مظاهرة
فلان اللى قاللى حيتنحى بكره وحنفرح ونرقص وراح تبقى سهره
فلان اللى كان بيناولنى القزايز ويقفلها بعد أما اعبيها جاز
فلان اللى يشرب ويسألنى عايز ؟ فلان اللى كان وشه مليان قزاز
فلان اللى مطلعش جوه البرامج وكان بس صوته فى قلب الهتاف
فلان اللى روح أكل واستحمى فلان اللى ضايع فى وسط الآلاف
فلان اللى غرقّلى خل الكوفيه وشالنى ساعة لما جت طلقه فيا
فلان اللى مات يومها تلزمله ديه من ابن الفلانى اللى كل لحمه حاف
وعن مصر التى تاهت وسط جداول حساباتهم وأطماعهم يقول:
بعد طرحك من الحساب.. العساكر والكلاب.. والأرانب والفيران.. والأجانب والغيلان.. والأرايل والقرون.. والمرايل والدقون.. اللى فاضل يا أفاضل.. هوا ده تعداد وحصر.. العيال اللى جابتهم فى الحلال.. الست مصر..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة