أصدر مركز الدين والسياسة للدراسات ومؤسسة الانتشار العربى حديثاً كتاباً جديداً تحت عنوان "الخروج من بوابات الجحيم.. الجماعة الإسلامية من العنف إلى المراجعات "مشاهدات من الداخل" للباحث والكاتب الصحفى ماهر فرغلى.
يتناول الكاتب فى صفحاته إيضاح خريطة الجماعة وبنيتها من الداخل، محاولاً الجمع بين أسلوبين، وهما الجانب الروائى والتوثيقى والأكاديمى، متناولاً بدايات الانتماء لهذه الجماعة مروراً بنشاطه فيها طيلة 20 عاما، أمضى معظمها فى السجون وانتهاءً بتلك العوامل التى جعلتهم يمارسون العنف، وأخيراً تاريخ الجماعة من عين أحد قواعدها وأحد الذين عاصروا مبادرة وقف العنف، حيث كان شاهدًا على التحولات بكاملها، كما يجيب الكتاب فى صفحاته وسطوره على سيطرة العقلية الثورية على هذه الجماعة وتوضيح الظروف المحيطة لهذه الجماعة.
وقال الكاتب، فى مقدمة كتابه، "إننى عقدت العزم على كتابة هذا الكتاب، وأنا فى إحدى زنازين الوادى الجديد، ولكننى لم أكن أتصور أننى سأمكث كل هذه الفترة دون نشره، وهو الكتاب الهام الذى يعطى خريطة للجماعة واضحة ومحايدة وموضوعية من أحد قواعد الجماعة، بعد أن سمع وقرأ الجميع للقادة حقيقة الكتابة وأنت بين الجدران واختلافها تمامًا عن الكتابة وأنت تتمتع بالحرية أخرتنى، حيث رغبات النفس والعوامل النفسية التى تتأثر بالقيد وفقدان الحرية التى تجعلك تفضل التريث.
واستمر الكاتب فى مقدمته قائلا، "كما أنه فى هذه الفترة كانت أمور كثيرة قد تخفى على وأمور أخرى تجرى بعيداً عن أعيننا وكان الزمن كفيلاً أن يوضح لنا ما خفى علينا ويبين لنا فائدة وقف العنف وتصحيح المفاهيم، وكان من الخطورة الكبرى أن أنشر هذا الكتاب دون حساب فى هذه الفترة الحساسة من عمر الوطن، ونحن سيحاسبنا الله أولاً ثم التاريخ والوطن عن كل كلمة، وهذا سبب آخر، وهو السبب الرئيسى لتأخير كتابة أسطر هذا الكتاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة