نعم إنها "خيبه وخيبه تقيلة كمان"، وهى أن يفكر قادة الداخلية فى عمل قناة تليفزيونية على شبكة الإنترنت، فالدنيا "مولعه" حواليهم، ومعظم – إن لم يكن- كل المصريين غاضبون ولهم بشكل أو آخر ثأر مع الأداء الردىء، ناهيك عن الأهم وهو دم الشهداء الذى لم "يبرد" ولم يتم عقاب القتلة عليه.
فى ظل كل هذه النيران يفكرون فى عمل هذه القناة والهدف كما قالوا على صفحتهم على الفيس بوك "التواصل مع الشعب المصرى وعرض الفيديوهات والحملات والرد على أى استفسار ومتابعة الحالة الأمنية من خلالها". وبدأت الفكرة باستطلاع على صفحة الوزارة على الفيس بوك، ولم تمر عدة أيام حتى أسست الوزارة قناة على موقع اليوتيويب.
بالطبع لا مانع من التواصل مع الناس والرد الصريح على استفساراتهم وأسئلتهم، ولكنى أؤكد لك أن هذا ليس الهدف من هذه القناة، ولكنه الإعلان عن إنجازاتهم الجبارة والفظيعة. ولعل هذا يذكرنا بأن قادة الحزب الوطنى كانوا يتصورون أن المشكلة الأساسية أنه لا توجد وسيلة إعلامية جيدة تبرز إنجازات الحزب وحكومته، وليست المشكلة فى سياساته، وكلنا نعرف المصير الذى انتهى إليه.
لذلك اقترح على قادة الداخلية ولواءاتها "إنهم يشوفوا شغلهم كويس" وأن يتذكروا دائما وأبداً أنهم، بما فيهم السيد الوزير، يعملون لدى المصريين، وليس العكس. فهذه هى الطريقة الصحيحة لتحسين صورتهم المشوهة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة