سعيد شعيب

حتى أنت يا شرف

الجمعة، 24 يونيو 2011 09:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"شرف" هو رئيس مجلس الوزراء، الذى أرسل "خطاباً سرياً" إلى كل الوزارات والهيئات الحكومية، يمنع رؤساء هذه الهيئات، ومعهم كبار العاملين، من الإدلاء بتصريحات صحفية، إلا بعد الحصول على إذن رسمى من الوزير، وطبعاً الوزير سوف يأخذ موافقة رئيسه، وهو الدكتور عصام شرف.

ليس هذا فقط، ولكن رئيس الوزراء "الثورى"، طبقاً لما نشرته جريدة المصرى اليوم، أمر بألا يتكلموا خارج تخصصهم، هذا إذا وافق الوزير أصلاً على أن يتكلموا.

كيف يمكن أن نصف ذلك؟

أولاً، هذا الخبر لم يكذبه شرف أو مستشاروه، وبالتالى فهو صحيح. وثانياً، إنها ذات الطريقة التى كان يستخدمها رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف، فهو أيضاً قد أصدر تعليمات مماثلة فى أكتوبر2009، وهى ذات الطريقة التى تستخدمها كل الحكومات الاستبدادية، ولذلك لست مع الذين غضبوا عندما كتبت متسائلاً عن الفرق بين شرف وبين أحمد شفيق.

للأسف إحدى الخدع الكبرى بعد الثورة أن نتصور أن غاية الأمل والمنى هو أن نغير الأشخاص، وها قد تغير الأشخاص، ذهب مبارك ورجاله، وبقيت ذات الآليات الديكتاتورية، ماكينات صناعة الاستبداد، منها مثلاً القانون العجيب الذى يجرّم حق التظاهر السلمى الديمقراطي، ومنها أيضاً استدعاء صحفيين وإعلاميين للنيابات العسكرية، ومنها تحويل الأستاذ عادل حمودة والزميلة رشا عزب للمحاكم العسكرية، فى قضية نشر، وهما مدنيان.. إلخ.

لذلك أتصور أن معركتنا الآن ليست فى تغيير الأشخاص، ولكن فى تغيير الآليات، وجعلها أكثر ديمقراطية، ومنها على سبيل المثال وجود قانون محترم للحصول على المعلومات، وساعتها لن يجرؤ الدكتور عصام شرف أو غيره على إخفاء معلومة عن الناس، لأنه يعرف أن مصيره سيكون السجن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة