سعيد شعيب

نقابة جديدة للصحفيين

السبت، 23 أبريل 2011 11:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان لابد أن يحدث ما شاركت فيه أمس مهما طال الزمن، كان لابد أن يحدث رغم أن المطالبة به منذ عدة سنوات كان درباً من الجنون، وكانوا يتهمون من يتبناه بأنه ضالع فى مؤامرة مع الحزب الوطنى وأمن الدولة، بل بعض الذين جازفوا وحولوا الفكرة إلى واقع دخل بعضهم السجن.

أحدثكم عن مشاركتى أخيراً فى ممارسة التعددية النقابية الصحفية هنا فى مصر، مشاركتى فى المؤتمر التأسيسى لنقابة جديدة للصحفيين، جهد نبيل للزميل العزيز وائل توفيق ومن معه، الهدف هو توفير حماية نقابية حقيقية لآلاف من الصحفيين فى بلاط صاحبة الجلالة، ورفضتهم نقابة الصحفيين فى شارع عبد الخالق ثروت، بل ولا يعترف قانونها أنهم صحفيون "من أساسه"، رغم ممارسة بعضهم للمهنة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

لن أحدثكم كثيراً عن عيوب نقابة عبد الخالق ثروت، فهى معروفة، ويمكن تلخيصها فى أنها تحولت إلى نادى خدمات لمن يملكون عقد عمل فى المؤسسات الصحفية، ولم تعد نقابة مهمتها حماية ممارسى مهنة الصحافة، بل أصبحت طاردة، بل وعاجزة عن حتى حماية أعضائها.

لكن ما حدث أمس لا يجب، كما قلت لزملائى الأعزاء فى المؤتمر التأسيسى، أن يكون رد فعل لفشل نقابة ثروت، ولكن يجب أن يرتبط بحق المصريين فى تأسيس نقاباتهم، وحق المواطن، سواء كان صحفياً أو غير صحفى أن يختار بإرادته الحرة النقابة التى يراها أفضل من غيرها لتحقيق وحماية مصالحه.

فاحتكار نقابة واحدة للترخيص بالعمل، ولتمثيل العاملين بمهنة كارثة لا تتعلق بالقائمين عليها، حتى لو كانوا ملائكة، لأنها تصبح كيانات مستبدة يصيبها ما يصيب أنظمة الحكم الاستبدادية، والطبيعى والمنطقى أن تنهار عاجلاً أو آجلاً، وهذا بالضبط ما يجعل نقابة الصحفيين الحالية معرضة للانقراض، فالدعم الحكومى الذى كانت تحصل عليه من أموال دافعى الضرائب سيختفى، ولن يبقى لها إلا أن تعود نقابة "بجد" تنافس غيرها من نقابات الصحفيين فى جذب العضوية عبر الدفاع عن حرية وأجر أعضائها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة