من الذى يجب عليه أن يقول لنا موقف وآراء المجلس العسكرى؟
بالتأكيد أعضاء المجلس وليس غيرهم، وعندما يتعلق الأمر بترشح المشير لرئاسة الجمهورية، وعندما يتعلق الأمر بالمواصفات التى يفضلها المجلس للرئيس القادم.. فبدون أدنى شك يجب ألا ينوب عنهم أحد غيرهم، ولذلك أعتبر ما نشرته الأستاذة نشوى الحوفى فى المصرى اليوم أمس الأول فى غاية الخطورة، ومع ذلك فهو منسوب إلى مصدر مجهول، سمته الزميلة العزيزة «مصدر شديد القرب من المجلس العسكرى»، وهى مثل كثير من الصحفيين والإعلاميين مضطرة، فمن المستحيل ألا تنشر الخبر، ومن المستحيل أيضاً أن أتعامل معه وربما غيرى باعتباره «كلام جد»، فمن الممكن أن يخرج صاحب الأمر بعد سنة أو عشرة ليقول «مقلتش».
للأسف هذا سلوك غير مفهوم للمجلس العسكرى، وهو للأسف ما تفعله قيادات وزارة الداخلية، فيتم نسبة ما يريدون قوله إلى مصدر أمنى أو سيادى مجهول، ربما لأنهم لا يؤمنون بحق الناس فى المعرفة، رغم أنه ليس تفضلا منهم، ولكنه حق من حقوق الإنسان.
ففى هذا الخبر المطول تصريحات منسوبة للمصدر الرفيع المستوى يؤكد فيه أن المشير حسين طنطاوى ليس لديه نية للترشح للرئاسة، وأنه سوف يتقاعد بعد انتهاء تسليم السلطة بهدوء، وأضاف المصدر كلاما خطيرا، وهو أن رئيس مصر المقبل قد لا يكون من بين الأسماء المطروحة، (ما معنى هذا?) وربما يكون من بين أساتذة الجامعة أو أحد خبراء الاقتصاد البارزين (هل المجلس لديه مرشحون؟)، وقال القريب جدا من المجلس العسكرى: إذا لم يظهر هذا المرشح، فإن المنافسة ستدور بين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح وهشام البسطويسى وأحمد شفيق.. (أين البرادعى والباقون؟).
انتهت تصريحات المصدر القريب جدا، وحتى مساء الخميس لم يصدر نفى أو تأكيد من المجلس العسكرى..
فما معنى هذا؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة