سعيد شعيب

تكريم متأخر لإبراهيم سعده

الخميس، 30 سبتمبر 2010 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرحت بمنح الأستاذ إبراهيم سعده للجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين هذا العام، فالخبر نشره الزميل إبراهيم الطيب فى جريدة الدستور منذ عدة أيام، ونسبه إلى مصادر مطلعة بالنقابة. وللفرحة سببان، الأول أن هذا الاختيار يعنى، لو تأكدت صحته، أن القائمين على الاختيار فى نقابة الصحفيين أرادوا صنع توازن فى هذه الاختيارات على مدار السنوات الماضية، وهذا ينقلنا إلى ضرورة البعد ولو قليلا عن الانحياز السياسى فى جوائزها، وأن يكون الفيصل هو الإنجاز المهنى، وهذه قيمة ايجابية لابد من التمسك بها والإصرار عليها، لأننا نقابة مهنية وليست حزبا سياسيا، ومن ثم فلابد من أن يكون الاختيار بناء على ما قدمه الشخص فى حياته المهنية من إنجازات لها علاقة بالصحافة، وليس بما قدمه من صراخ سياسى يستطيع من لا علاقة له بالصحافة ولا يعرفها أن يقدم مثله، بل وأفضل منه.

فقد ظلمت السياسة الكثير من الصحفيين، وأخرت التقدير اللائق بما قدموه من إنجاز مهنى رفيع المستوى. ولعل من أبرز هؤلاء الأستاذان العظيمان مصطفى وعلى أمين، فهذان التوأمان، لم يبنيا فقط مؤسسة صحفية باقية حتى اليوم، ولكنهما أسسا مدرسة صحفية فى الخبر والتحقيق والحوار وغيرهم من الفنون المهنية، وهى المستمرة حتى الآن ليس فقط فى الأخبار وأخبار اليوم وباقى إصدارات المؤسسة، ولكن وفى كل الصحافة المصرية العربية.

لكن الإنحياز السياسى ضد الأخوين حرمهما من التقدير الذى يستحقانه طوال الفترة الناصرية، وما تلاها، لأنهما وخاصة مصطفى أمين كانت ميوله ليبرالية. ولم يتوقف الأمر عند عدم التقدير، بل وتم اتهامه فى شرفه الوطنى بقضية تجسس، أعتقد جازما أنها ملفقة.

نعود للأستاذ إبراهيم سعده، فهو وبغض النظر عن أى خلاف سياسى، كانت له بصمات فى جريدة أخبار اليوم عندما كان يرأس تحريرها لسنوات طويلة، ويمكنك أن ترى هذا بوضوح فى التحقيقات والأخبار والصياغة وغيرها. ناهيك عن أنه كاتب مرموق، فحتى لو اختلفت مع أفكاره، فمن الصعب أن تنكر مهارته وموهبته الفذة.

لكنها السياسة لعنها الله، تهدر حق من يستحقون، وترفع من لا يستحقون ليصيروا نجوما للزمان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة