أكرم القصاص

حكومة نظيف بالتعليمات التى لا تصلح الأزمات

الخميس، 19 أغسطس 2010 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قمح وماء وكهرباء وأسعار، أزمات قائمة حادة ومعها إنجاز مزمن للحكومة هى الزبالة، التى تزين الشوارع. وإذا سألت عن الحكومة فهى فى الغالب تتفرج، أو تقدم تبريرات، هذا إذا تحركت من الأساس.

وزير الكهرباء لم يكن يعرف أن هناك أزمة فى الكهرباء، ووزيرا التضامن والزراعة لم يعملا حسابهم لمواجهة أزمة فى القمح.ورئيس الوزراء غالبا فى القرية الذكية يفكر فى العمل كرئيس وزراء.

الحكومة ظلت تتفرج على أزمة الكهرباء حتى استدعى الرئيس الحكومة ووزير الكهرباء ليطلب منهم حل المشكلة، كما طلب منهم حل مشكلات المياه والسيطرة على الأسعار. الحكومة عملت نفسها استوعبت تعليمات الرئيس، ومثلت دور من يسعى لمواجهة أزمة الكهرباء والعيش والأسعار. لكنها لم تفعل ولا نظن أنها ستفعل لأن الحكومة اعتادت أن تقف لتتأمل الوضع، ثم تنساه تماما.

المدهش أنه بالرغم من تعليمات الرئيس، فإن أزمة الكهرباء مستمرة وقابلة للزيادة، ربما لأن تعليمات الرئيس تأخرت، أو أن الأزمة غير قابلة للحل . وقد توقع البعض أن يقيل الرئيس وزير الكهرباء أو يهدد الحكومة، لكنه لم يفعل، ربما لأنهم قدموا له تبريرات عظيمة من نوعية أن الاستهلاك أكبر من الإنتاج وأن المواطنين يخزنون الكهرباء ويرمونها فى الشوارع تماما مثل المياه التى تنقطع لأن المواطنين يشربونها، وأزمة الأسعار لأن المواطنين يرفعونها .. المواطن هو المسئول الأول والأخير عن أزمات الكهرباء والمياه والأسعار، هذا ما تقوله الحكومة التى لا نعرف أين تقيم وهل تنقطع الكهرباء عن القرية الذكية أو قصر العروبة أو غيرهما من الأماكن المهمة، لا نظن..

وبالتالى فإن الرئيس لم يكن يعلم بأزمة الكهرباء لولا ابن الحلال ربنا يكرمه القاطن فى عشوائية أو مكان منقطع الكهرباء هو الذى بلغ الرئيس بأن الكهرباء تنقطع كل لحظة وتبقى بالأيام والساعات، هناك آلاف المصانع أصابتها الخسائر بسبب انقطاع الكهرباء مثل ألمونيوم نجع حمادى الذى خسر حوالى 80 مليون جنيه بسبب الكهرباء .. كم مصنعا ومنزلا خسر عدة مليارات بسبب غياب السياسة الحكومية وكون الحكومة لم تتوقع ولا فكرت فى مواجهة أزمة ظاهرة لم تبدأ من أمس بل واضح أنها من زمان، مثل الخبز والماء والأسعار. التى لا يبدو أنها ستحل، لا بالطبل البلدى ولا بتعليمات الرئيس، لأن الرئيس هو نفسه الذى اختار الحكومة وعينها، ويعرف كم من الأزمات وقعت فى عهدها، فهل يمكن للتعليمات أن تصلح ما أفسدته الأزمات؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة