رغم أن النائبة جورجيت قلينى تحمل كارنيه الحزب الوطنى الديمقراطى، فإن مواقفها الكثيرة تحت قبة البرلمان كثيرا ما تتعارض مع مواقف كبار قيادات الحزب بالبرلمان كما فعلت مؤخرا وواجهت بشجاعة قانون المناقصات والمزايدات، وكانت شريكا أساسيا فى رفض مناقشة المشروع وعودته مرة أخرى للجنة التشريعية بهدف إعادة دراسته.
كان لها دور كبير فى إعادة قانون المناقصات للجنة التشريعية رغم إقراره فى لجنة الخطة والموازنة، فهى كما تقول طالبت بإعادته لضبط الصياغة، وتضيف: إن أى قانون يجب أن يمر على اللجنة التشريعية بعد دراسته فى اللجنة المختصة، ودخلت النائبة فى مناقشات ساخنة مع الدكتور سرور بدأت بسؤالها: هل الشراكة التى يحددها القانون بين القطاع العام والخاص، ستخضع للقانون المدنى ومحكمة خاصة أم للقانون الإدارى ومجلس الدولة، وتقول عندما جلست وقرأت التعديل وجدت أن الشراكة تتم تحت إشراف وزارة المالية فطلبت الكلمة وهنا غضب الدكتور سرور وقال: هو «مفيش غيرك يتكلم بلاش إلحاح يا ستى»، ويبدو أن غضب الدكتور سرور لم يكن سببه حديث النائبة بقدر ما كان سببه عدم دقة صياغة القوانين والدفع بعدم دستوريتها، وأنه مطلوب منه وهو يجلس على المنصة والكلام للنائبة أن يبحث هذه الأمور التى من المفروض أن يتم حسمها داخل اللجان، وتعترف جورجيت بأن هناك بعض القوانين يتم إقرارها بتسرع، ولكنها تقول إن العمل التشريعى ليس عملا إلهيا، وبالتالى ممكن أن يكشف التطبيق بعض العيوب والأخطاء.
ورغم أن جورجيت عضو بالمجلس القومى للأمومة والطفولة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، ونائبة تنتمى إلى الحزب الوطنى إلا أنها فشلت فى إقرار أى قانون لها كنائبة، وتؤكد صعوبة أن يحدث هذا فى البرلمان المصرى، وتضرب مثلا بنفسها حيث تقدمت باقتراح بمشروع قانون بتجريم بيع الأطفال على مدى ثلاث دورات متتالية، وفى كل مرة كانت تتعلل وزارة العدل لها بأنها تدرس القانون ثم قيل لها إنه سيتم وضعه فى قانون الطفل، رغم أنه يتعلق كما تقول بتعديل فى الباب الخامس بقانون العقوبات على اعتبار أنه قانون جنائى، وترى أن أى نائب يتقدم بمشروع قانون لديه خياران إما عدم مناقشة القانون، أو ركنه إلى أن تتقدم الحكومة بمشروع حول نفس الموضوع، فيتم وضع مشروع النائب على هامش مشروع الحكومة.
ورغم أن جورجيت نائبة معينة إلا أنها تقول رأيها بجراءة، وكما تقول: «لا أخاف إلا ربنا»، وتضيف من يتصدى للعمل العام يجب ألا يخشى أحدا سوى الله وأنا أسلم أمرى لله فى كل حياتى، ومن هذا المنطلق أؤدى دورى فى مجلس الشعب وتضيف: أنا لا أعمل وفق مصالح خاصة ولو كنت كذلك لن أؤدى عملى بقوة وستكون عينى مكسورة.
2
د. جورجيت قلينى «وطنى»: أقول رأيى بجراءة وأسلم أمرى لله
الخميس، 12 مارس 2009 10:52 م
د. جورجيت قلينى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة