إبراهيم ربيع

نداء إلى المصريين أعداء المنتخب المصرى

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 06:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف.. نضطر إلى توجيه هذا النداء إلى قلة موتورة غير واعية من المصريين تمارس حبها لمصر بالطريقة التى تجلب الضرر.. ونوجه النداء أيضًا إلى القلة القليلة جدًا التى لا يعنيها ولا يهمها أن يفوز المنتخب الوطنى فى مباراة الغد أمام الجزائر، والتى أميل إلى إلصاق تهمة "الطابور الخامس" بها.

منذ ما يقرب من شهر، ونحن نريد أن يفهم هؤلاء أن مساندة المنتخب الوطنى يجب أن تمر بوعى وذكاء، بحيث يقع التأثير النفسى على منتخب الجزائر فتسهل هزيمته، لا أن يقع عليه أى اعتداء مباشر ترفضه وتلفظه أخلاق المصريين أولاً باعتبار أن الجزائريين شعب شقيق ولأن من "شيم" المصريين الكرم وحسن الضيافة، وأحيانًا كثيرة تحمل أخطاء وتجاوز الأشقاء من منطلق أن "أم الدنيا" هى تلقائيًا أم كل العرب أو الشقيقة الكبرى.. وثانيًا لأن الاعتداء الصريح يسهل رصده، فيسهل بعد ذلك استخدامه كقرينة ومستند عند الشكوى للاتحاد الدولى، ولا نريد أن نطبق أمثالنا الشعبية فى كل مناسبة ولا نعرف حدودًا لها.. نرى أن نزعج المنافسين فنضربهم.. نريد أن نكحلها فنعميها.

وبعد أن تجاوزت لجنة الانضباط بالفيفا واقعة الأتوبيس، وأدانت ما رأته اعتداءً على بعثة منتخب الجزائر بدليل وجود إصابات نحمد الله على أنها جاءت خفيفة ولا تؤثر على المنتخب الجزائرى، فإن المطلوب بإلحاح وللمرة الألف والمليون من الجمهور أن يتمتع بقدر أكبر من الذكاء فيحصل على ما يريده بدون إيذاء.. والمطلوب من المسئولين باتحاد الكرة وجهات الأمن أن يوفروا إجراءات تأمين أكبر حتى لو وصل الأمر إلى إخلاء الطرق والمناطق التى سوف يمر من خلالها المنتخب الجزائرى إلى التدريب ثم إلى المباراة.

نحن نريد أن نكون فى موقف أفضل داخل الملعب من الناحية الفنية لكى نفوز ونتأهل، وهذا يتطلب تلقائيًا الاستخدام المشروع لسلاح الجمهور.. وكلمة "المشروع" تعنى عدم التجاوز فى حق المنافس باستخدام أدوات الشغب والإيذاء، ويمكن للجمهور المتحمس والثائر أن يعبر كيفما شاء بصوته وهتافاته أى بالحنجرة فقط.. لا يجب استخدام الأيدى فهى لن تساند المنتخب فى شىء.. المطلوب برجاء شديد جدًا ألا تتكرر واقعة الأتوبيس وأن نتغاضى حتى عن أى استفزازات جزائرية إلى أن تنتهى المباراة ونتصرف وقتها حسب ما نرضاه أو لا نرضاه فى نتيجتها.

فالخطأ خطر قبل وخلال المباراة، بينما الخطأ بعدها ربما لا يكلفنا إلا عقوبات مالية وإدارية، وفى كل الأحوال الأجدر بنا ألا نكون "خطائين" وأن تكون مهمتنا فقط مساعدة اللاعبين على "تحرير" تذكرة المونديال التى هى الآن فى حوزة المنتخب الجزائرى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة