كانت الكتيبة 143 صاعقة إحدى كتائب المجموعة 145 صاعقة قبل حرب أكتوبر - وكانت مهمة الكتيبة هى عمل كمائن للعدو فى الأراضى الجبلية. ولكن أحدا من أفراد الكتيبة لم يكن يعلم بالضبط مكان التنفيذ أو حقيقة ووقت العملية نظرا لدواعى الأمن الحربى والسرية.<br>
لم يرَ صديقى وأخى نصر القفاص، الذى ولدت علاقتنا فى رحم اهتمامنا بالكيان النقابى منذ ما يقارب العقود الثلاثة، فى موقفى المؤيد لإلغاء الحبس فى قضايا النشر، إلا أمرا يدعو إلى شفقته المهذبة بإعلان تفهمه لموقفى باعتبارى نقابيا أحترم أصحاب الأصوات فى الانتخابات فألزم نفسى بالدفاع عنهم ظالمين أو ظالمين!!
الأحداث العالمية تتكامل ولا تنفصل والأحداث فى الشرق الأوسط تتصاعد وتتصل للوصول نحو هدف بذاته، فمنذ نكسة 1967 وبهدف إسقاط النظام الناصرى لتناقضه مع الأهداف الاستعمارية الأمريكية، لمواجهة السوفيت فى أفغانستان وحتى سقوطها فى يد الأمريكان عام 2001.
كان حوارا ممتعا ومفيدا ذلك الذى دار فى الأسبوعين الأخيرين بين الإعلامى الكبير يسرى فودة والصحفى النقابى المتميز يحيى قلاش حول حبس الصحفيين فى قضايا الرأى والتعبير، وقد أثار هذا الحوار حالة من الجدل الذى أظن أنه سيصب فى النهاية فى مصلحة حرية التعبير.
قبل 30عاما، ظهر فى قريتى رجل حمل لقب «اللواء»، ولا أعرف هل هو لواء شرطة أم جيش، ولكن الذى أعرفه جيدا أنه لواء سابق، خلع الزى الميرى وارتدى الزى الملكى أو «البيجامة»، كما يقول العامة عندما يخرج من يرتديها للتقاعد.
أؤكد فى البداية أننى لا أمتلك ولا حاولت امتلاك منزل فى الرحاب ولا فى مدينتى، كما أننى لم أقابل يوماً هشام طلعت مصطفى ولا بينى وبين أى من أفراد عائلته أو أصدقائه أى معرفة. لا أدافع عن رجل الأعمال المتهم بالتحريض والمساعدة فى مقتل المغنية سوزان تميم.
تحت عنوان «المطار وصحفيو الفرز الثالث» كتب الأستاذ «أسامة غريب» مقالا, كال فيه ما شاء من اتهامات للعاملين فى بلاط صاحبة الجلالة اعتبر ما قاله يندرج تحت عنوان حرية الرأى فإذا بخمسة وثلاثين من الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين, يتقدمون ببلاغ للنائب العام يتهمونه فيه بالسب والقذف والتشهير..
فى مقدمة كتاب الراحل الكبير محمود عوض «اليوم السابع.. الحرب المستحيلة.. حرب الاستنزاف»، والذى يصدر هذه الأيام وبعد نحو 5 شهور من رحيل عوض، عبارة بالغة الدلالة وفور الانتهاء من قراءة الكتاب سنكتشف أننا مطالبون جميعا بإعادة التفكير فى الكثير والكثير..
رفضت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب منذ أيام قليلة اقتراحًا بقانون لتعديل المادتين 126 و128 من قانون العقوبات، بما يستهدف تشديد العقوبة فى جرائم التعذيب وتفتيش المنازل بدون وجه حق. <br>
اندهشت وأصابتنى صدمة كبيرة عندما اطلعت فى العدد الماضى من جريدة «اليوم السابع» على مقال الزميل الإعلامى يسرى فودة بعنوان «نعم لحبس الصحفيين»..
عنوان المقال هو اسم الكتاب الجميل لصديقى الكاتب الساخر محمد فتحى.<br> محمد فتحى من الناس المؤدبين القليلين اللى أنا شخصيا بحبهم جدا.
لا أحب يوم الحب!<br> لأنه يختصر كل أيام الحب.. فى يوم!<br> أنا أحب الحب وأدافع عنه فى كل وقت.. ومهما كان الوقت، مدافعاً عن قيمة مهمة لانعرف تماما كيف نعيش بها حياة أفضل!.
فى بيتنا فأر.<br> هذا ما توصلت إليه أخيرا، كتبرير منطقى ووحيد للأصوات الآتية من المطبخ، ولاختفاء بعض بقايا الطعام، وللثقب المستدير بقطر 5 سم فى سلك الشباك.
سألوا العارف بالله الشيخ «الشبلى» كيف فتح الله عليك؟ فقال، رضى الله عنه: كنت دائم القول فى الليل والنهار «إن الله ناظر إلىّ، إن الله شاهد علىّ..» أى أن الله سبحانه وتعالى يراه فى جميع أحواله الظاهرة ويرى أيضاً باطنه فى كل صوره وتقلباته.
يهدف مشروع تحسين الرى بغرب الدلتا إلى توصيل مياه النيل للمشروعات الزراعية فى هذه المنطقة التى نجحت فى إنتاج النسبة الأكبر من صادرات مصر الزراعية، لضمان استمرارية الزراعة بها بعد أن بدأت الندرة والتملح فى تهديد المياه الجوفية.
«أيها السادة، أرسلُ هذا الإيميل وأنا يملؤنى الخوف أن تَصْدُق شكوكى السيئة من فقدان الثقة فيمَن نعتبرهم مثقفى مصر الذين ينعقد عليهم الأملُ فى النهوض بالبلد. أرسلُه لكى أعرف مَن المهتم بالناس ومشاكلهم، ومَن لا يهتم إلا بمجد شخصى وتصوير نفسه مناوئًا التدهور الذى حلَّ بمصر.
مع إجراء 50 % تقريبا من انتخابات النقابات الفرعية للمحامين، أصبحت الصورة واضحة لما ستنتهى إليه بوجه عام، بعدما فشل حوالى 70 % من مرشحى الإخوان فى الوصول لعضوية المجالس، باستثناء منصب نقيب وأغلبية بمجلس أكتوبر.
فى صيف العام القادم تنتهى الدورة البرلمانية الخامسة لمجلس الشعب (2009-2010) وينتهى معها الفصل التشريعى التاسع (2005-2010)، عندئذ عادة ما يطرح التساؤل حول حصاد البرلمان، وكثيرًا ما ينظر إلى مراجعة أداء حزب الأغلبية وحده، باعتبار هذا الأداء معبرا تقريبًا عن إنجازات المجلس.
الذين يعرفون محمود عوض حق المعرفة عرفوا أن كاتبهم وصديقهم ومثلهم الأعلى انتقل إلى ذمة الله قبل يوم رحيله بسنوات طويلة.. يدركون جيدا أن صاحب القامة المديدة فكريا وصحفيا وأخلاقيا ظل طوال السنوات الماضية ما بين موته الفعلى وموته الرسمى المعلن فى الصحف يقاوم أنواعا كثيرة من الآلام دون أن يتأوه أو يشكو..
ارتباط المصريين بالدين هو الأعلى فى العالم كله بشهادة الجميع.. وأصبح الدين.. إسلام أو مسيحية.. هو الملمح الأول والعامل الأهم فى تكوين الشخصية والهوية المصرية.. وعلى الرغم من أننا فى معظمنا لا نلتفت كثيرا أو قليلا لمثل هذه الحقيقة.. إلا أنه ليس هناك ما يمنع الآن من أن نعود ونقرأ ونتأمل.. ثم نجلس ونفكر ونعرف.
لا يريد البعض أن يصدق أن تحرير الصيادين المصريين بعد معركتهم مع القراصنة الصوماليين كان نتيجة خطة وضعتها جهة سيادية مصرية وشارك الحاج حسن خليل صاحب المركب ممتاز 1 فى تنفيذها.
البناء الداخلى للإنسان إما أن يكون قويا أو يكون هشا.. فالتصرفات الإنسانية سواء كانت شرا أو خيرا، تتوقف على هذا البناء الداخلى أو على هذا العالم الباطنى.. قد يسمى البعض هذا العالم الخفى بالضمير الذى يكمن فيه ذلك الصوت الذى يلوم أو يرضى عن أفعال الإنسان.<br>
علامةُ التعجُّب المقوّسة فى عنوان المقال، هى موضوعُ المقال. هذه العبارة الكوميدية: «السلامُ مع إسرائيل» هى لونٌ من تراسل المعاجم؛ ضربٌ من جمع ما لا يجتمع.<br>
يقول عن نفسه «لست شاعرا حزينا.. ولكنى شاعرٌ متألمٌ» والألم قد يكون دليلا على إنسانية الإنسان وعدم تبلده، والشعور به قد يكون قرين الحياة والقدرة على الرؤية والتفاعل.
إن نظرة واحدة إلى التعاملات فى الشارع المصرى كفيلة بخلق نوع فريد من الجزع والفزع فى الصدر والدماغ. هذه ليست جملة بلاغية أو إنشائية بل هى تقرير واقع مرير مثير للحزن.<br>
لا تصدقوهم حين يسخرون من المتطرفين الذين يرتدون الثياب القصيرة ويحملون ذقونهم الطويلة.. لا تصدقوهم حين يقولون لك إن الدين إيمان واقتناع وسلوك وليس فيه كل هذه الشكليات والمظاهر.. فالذين يقولون ذلك.. هم أيضاً يمارسون الدين شكليات ومظاهر.
منذ بداية صيف هذا العام ظهرت فى أماكن متفرقة فى مارينا بالساحل الشمالى حملة «ريممبر الله» أى تذكر الله. لافتات متتالية على أعمدة الكهرباء (فى مواقع الإعلانات المدفوعة الثمن) كُتب عليها بالإنجليزية «تذكر الله»، «تذكر.. إنه دائماً يراقبك»، «تذكر.. قد تقابله الآن».
«أُصرُخى صَرخِة ميلاد/ أُصمُدى ساعة الألم/ ياما فى الأرحام ولاد/ حلمها رفع العَلَم/ زَغرَدى لاجل اللى جاد/ بالحياة ضد العَدَم/ انهَضى مفيش حداد/ أُطلُبى حق اتظَلم/ أُصرُخِى صَحّى الجياد/ أُنصُرِى حِلم اتهَزَم/ أُعبُرى أيام شِداد/ ياما ف البركان حِمَم/ أُمّتى حان المَعاد/ قُومِى يا خيرَ الأُمَم/ إنشِدى لحن الجهَاد/ أيقِظِى فينا الهِمَم.»
كان المجتمع المصرى وقت قيام الثورة.. يحفل بقضايا تفجرت كانت تتطلب رأى ومشورة خبراء.. علماء.. عقول مهمومة بأوجاع مصر مغموسة أصابعها فى لحم الناس والشوارع والبيوت..
ظهرت بعض الأصوات تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام فى مصر والدول العربية، واعتمد الداعون إلى إلغاء العقوبة على ما سموه «بالبذخ» فى استخدامها مع ارتفاع عدد أحكام الإعدام الرادعة هذا العام من ناحية وعلى حقيقة أن الدول المتقدمة الأكثر ديمقراطية ألغت هذه العقوبة من ناحية أخرى.
خيطٌ فلسفيٌّ فانتازيّ عميق يدورُ حوله فيلم "أحمد حلمي" الجديد "ألف مبروك،" الذي أعلن مؤلفُه "محمد دياب"، ومخرجُه "أحمد نادر جلال" أن فكرتَه مقتبسةٌ من فيلم أجنبيّ.
أمس مرت الذكرى الأولى لرحيل شاعر فلسطين الأكبر «محمود درويش» فاحتفل بهذه الذكرى المحبون، منهم من أضاء شمعة، ومنهم من أهدر دمعة، ومنهم من قرأ قصيدة، ومنهم من كتب مقالا، ومنهم من ترنم بأغنية، الجميع اشتركوا فى تجديد ذكرى الغياب .
جاء فى القرآن الكريم أن الله وملائكته يصلون على النبى، أى يصلون على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أى أن الله يقدم المثل للبشر فى حبه سبحانه وتعالى له وحب الملائكة له صلى الله عليه وسلم.
بالتأكيد «النكد» هو الشعور الذى ينتاب أى مشاهد فى نهاية الأسبوع؛ لو أنه متابع يومى لبرامج التوك شو!<br> فماذا تتوقع لو أنك طالعت آخر الأسبوع إعلاناً عن حلقة لبرنامج يستضيف الطبيب المصرى العالمى د. مجدى يعقوب؟
سيف سمير، طفلٌ جميلٌ فى التاسعة من عمره. يحرصُ، مع أبيه وشقيقه سُهيل، على الذهاب إلى المسجد مبكّرًا ظهيرةَ كلِّ جمعة كى يضمنوا مَجْلِسًا متقدمًا، يقرِّبهم من المحراب وملامح وجه الخطيب، فيغنموا من مُتَع الصلاة أقصاها.
هل كل الناس أولاد سيدنا آدم أبوالبشر وأبوالأنبياء؟.. الإجابة الطبيعية هى بالإيجاب، ولكن المتفحص لسلوك وأفكار الأولاد يجد أنهم لا يمكن أن يكونوا من أبناء أول نبى، فآدم عليه السلام أخطأ واعترف بذنبه وندم على ما فعل واستغفر فقبل الله توبته فاستقام بعد عصيان وحمل فى صدره أسماء الله المقدسة التى خصه الله بها.
فى شهر مارس عام 832.. أصبح الإسلام لأول مرة هو دين الغالبية فى مصر.. ومع الدين الجديد تعلمت مصر درسا بالغ الأهمية.. لا إسلام الناس سيضمن التزامهم الأخلاقى ولا إسلام الحكام والقادة سيضمن عدلهم واستقامتهم.. وأدركت مصر أن الإسلام هو دين ومنهج للعبادة والحياة ولكنه ليس دليلا على براءة أى مسلم من ارتكاب أى إثم أو خطيئة.
كانت الطائرة تستعد للإقلاع بينما كنت أطالع «اليوم السابع» مقلبا صفحاتها وكأنى أقلب «صحيفتى» فى يوم القيامة، وقفت عند مقالى السابق الذى قلت فيه إن حالة السفر تشبه حالة الاحتضار، فتخيلت أن «المضيف» سيأتى ليسألنى: من ربك؟ وما دينك؟ ومن الرجل الذى بعث فيكم؟
قال الفتى بقلب شجاع ولسان فصيح وهو يقف أعزل ليس معه سلطة إلا سلطان الإيمان: أنت تُعلن أننا دولة «العلم والإيمان» فى حين أن هذا الشعار يخالف التطبيق.. ثم استطرد قائلا: أنت تقوم بوقف الشيخ محمد الغزالى عن الخطابة فى مسجد عمرو بن العاص فى الوقت الذى تترك فيه المنافقين الذين من حولك ينافقونك.
لم أتخيل لحظة واحدة عندما أعلنت رأيى فى شخصية عمرو بن العاص كشخص له دور مؤثر بل ومحورى فى التاريخ المصرى أن يتسبب فى هذا الجدال الطائفى البغيض، فالمفروض أننا نتناقش بمحبة وحرية ونرد على الكلمة بالكلمة المهذبة.