توفيق الحكيم هو أحد أيقونات الثقافة في مصر والوطن العربي، فهو واحد من أكثر أدباء ومفكرى عصره تأثيرا فى داخل المجتمع، أثرى المكتبة العربية بالعديد من الروايات والقصص والمقالات والسير والدراسات، وخلال مسيرته الأدبية أثار العديد من القضايا وأشيع عنه عداوته للمرأة، ولذلك أطلق عليه "عدو المرأة"، وعبر سلسلة أثر العابرين والتى نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التى تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافى والفكرى فى مصر نستعرض لمحات من حياته.
توفيق الحكيم
عاصر توفيق الحكيم الحربين العالميتين 1914 – 1939، وعاصر عمالقة الأدب فى تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعى وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى، وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى، مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصرى مثل جورج أبيض ويوسف وهبى والريحاني، كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (حسب رأيه) فى الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 - 1952، هذه المرحلة التى وصفها فى مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.
روايات توفيق الحكيم
ومن رواياته: "عودة الروح، القصر المسحور مع (طه حسين)، يوميات نائب في الأرياف، عصفور من الشرق، أشعب، راقصة المعبد روايات قصيرة، حمار الحكيم، الرباط المقدس"، ومن قصصه:" عهد الشيطان قصص، سلطان الظلام قصص، عدالة وفن قصص، أرني الله، ليلة الزفاف".
جوائز حصدها توفيق الحكيم
حصل توفيق الحكيم على العديد من الجوائز والأوسمة منها: "قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح" الذى يعتقد أنه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التى عمل عبد الناصر على إحيائها، وعلى جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد، وبعد هذا المشوار الحافل بالإنجازات في عالم الثقافة والفكر رحل عن عالمنا فى 26 يوليو من عام 1987.