قطاعات الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية تواكب التحول الرقمى وتضع البعد الإنسانى فى قلب خدماتها.. تترجم توجهات "الجمهورية الجديدة" بخدمات أسرع ومراعاة للإنسان.. اهتمام خاص بكبار السن والحالات الإنسانية

السبت، 27 سبتمبر 2025 02:00 م
قطاعات الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية تواكب التحول الرقمى وتضع البعد الإنسانى فى قلب خدماتها.. تترجم توجهات "الجمهورية الجديدة" بخدمات أسرع ومراعاة للإنسان.. اهتمام خاص بكبار السن والحالات الإنسانية الجوازات تواكب التحول الرقمي

كتب محمود عبد الراضي

تشهد قطاعات الجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية تطورًا ملحوظًا في ظل توجه الدولة نحو التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، ويحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويأتي هذا التطور بناء على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي شدد على ضرورة تسخير التكنولوجيا الحديثة لتقديم خدمات شرطية أكثر سرعة وفاعلية، مع مراعاة البعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.

وفي هذا السياق، واصلت الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، برئاسة اللواء محمود قمرة مساعد وزير الداخلية، جهودها لتبسيط وتيسير الإجراءات أمام المواطنين المترددين على أقسام الجوازات بمختلف المحافظات، مع التركيز على احترام حقوق الإنسان كركيزة أساسية في تقديم الخدمات. وتعمل الإدارة بشكل يومي على رصد الحالات الإنسانية بين المتقدمين للحصول على الخدمات، سواء من كبار السن أو المرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بهدف توفير أقصى درجات الدعم لهم خلال حصولهم على المستندات الشرطية.

التحول الرقمي لمصلحة الجوازات
التحول الرقمي لمصلحة الجوازات

 

وتعكس هذه الإجراءات التوجه الإنساني للوزارة، الذي لم يعد مجرد شعارات، بل أصبح واقعًا ملموسًا في سلوك الموظفين وطريقة تعاملهم مع المواطنين داخل مقار الخدمات.

وقد قامت أقسام الإدارة المختلفة على مستوى الجمهورية باستقبال عدد من الحالات الإنسانية والمرضية، والتعامل معها بشكل مباشر وسريع، حيث تم إنهاء الإجراءات الخاصة بها دون تحميل أصحابها أي مشقة إضافية، في صورة تعكس مدى جدية الوزارة في تحسين بيئة العمل الشرطي وتقديم نموذج راقٍ من الخدمة العامة.

وأكدت وزارة الداخلية استمرارها في اتخاذ كل ما من شأنه التيسير على المواطنين، واعتبرت أن تحسين مستوى الخدمة هو أحد الثوابت الجوهرية في منظومة الأمن المعاصرة، التي لم تعد تقتصر على الجانب الأمني الصارم فقط، بل باتت تشمل خدمات مجتمعية تراعي الكرامة الإنسانية وتضع المواطن في قلب العملية التطويرية.

ويشير خبراء أمنيون  إلى أن هذا التطور في أداء قطاع الجوازات ليس حدثًا عابرًا، بل هو جزء من خطة أشمل لتحديث الأداء داخل قطاعات الوزارة كافة، حيث يشمل التطوير استخدام التقنيات الحديثة، وتدريب الكوادر البشرية على التعامل الإنساني، وتوفير بيئة عمل لائقة تليق بمكانة المواطن المصري.

من جانبه، أكد اللواء الدكتور أحمد كساب الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لجريدة اليوم السابع، أن ما تشهده إدارة الجوازات من تطور في الأداء يعكس رؤية جديدة في التعامل مع المواطنين تقوم على الاحترام والتيسير.

الجوازات تواكب التحول الرقمي وتضع البعد الإنساني في قلب خدماتها
الجوازات تواكب التحول الرقمي وتضع البعد الإنساني في قلب خدماتها

 

وقال إن الاهتمام بكبار السن والحالات المرضية أصبح واضحًا في كل خطوات الحصول على المستندات، مشيرًا إلى أن تلك التحسينات لم تكن لتحدث لولا وجود إرادة حقيقية في التغيير وتبني فكر أمني معاصر يعتمد على فكرة الشراكة بين المواطن والمؤسسة الأمنية.

وأضاف أن هذا التحول لا يقتصر على الشكل التنظيمي أو الإجراءات فحسب، بل يمتد إلى فلسفة جديدة في إدارة العلاقة بين المواطن والجهة المقدمة للخدمة، حيث بات المواطن يُعامل على أنه شريك في بناء منظومة أمنية متطورة، وليست مجرد متلقي للخدمة.

وأوضح أن التجربة الحالية في إدارة الجوازات يمكن أن تمثل نموذجًا يحتذى به في باقي المؤسسات الخدمية بالدولة، خاصة أنها تعتمد على التوازن بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني.

الجوازات تواكب التحول الرقمي
الجوازات تواكب التحول الرقمي

 

كما أكد اللواء علاء عبد المجيد الخبير الأمني، أن سياسات وزارة الداخلية الحالية تُظهر التزامًا حقيقيًا برفع مستوى الخدمة العامة، خصوصًا للفئات الضعيفة، وهو ما يتماشى مع التوجهات العامة للدولة التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها.

وشدد على أن هذا التوجه الإنساني لا يُضعف من قوة المؤسسة الأمنية، بل يُعزز مكانتها لدى المواطنين، ويزيد من ثقة المجتمع بها، باعتبارها مؤسسة تحمي وتخدم في آن واحد.

ويأتي هذا التطوير في وقت تشهد فيه الدولة المصرية عملية تحول رقمي شاملة، تسعى من خلالها إلى تحديث البنية التحتية للمؤسسات وتحسين كفاءة الأداء الحكومي، وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين، وهو ما يتطلب أن تكون وزارة الداخلية حاضرة بقوة في هذا المشهد، بما يتماشى مع مسؤوليتها في حفظ الأمن وخدمة المجتمع.

وبذلك، تقدم إدارة الجوازات والهجرة والجنسية نموذجًا فعّالًا للتحديث المؤسسي الذي يوازن بين التكنولوجيا والإنسانية، ويؤكد أن المؤسسة الأمنية قادرة على أن تواكب التطور وتقدم خدمات تليق بالمواطن المصري، وتراعي ظروفه، وتُسهّل عليه دون أن تخل بمتطلبات الأمن والنظام.

 

البعد الإنساني لمصلحة الجوازات
البعد الإنساني لمصلحة الجوازات

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة