فيسبوك
واتساب
أكّد تقرير دراسة الجدوى الذي أعدته الشركة الألمانية Herrenknecht، الرائدة عالميا في صناعة آلات حفر الأنفاق، أن بناء نفق سكة حديد تحت مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب ممكن تقنيًا باستخدام التكنولوجيا الحالية.
وأوضحت الدراسة، التي كلفت 296.400 يورو وأعدت لصالح الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق (Secegsa) أن المرحلة الأولى من المشروع، والتي تشمل نفقًا استكشافيًا، قد تستغرق بين 6 و9 سنوات لإتمامها، فيما من المتوقع أن يتم إنجاز أبرز مراحل المشروع بين عامي 2035 و2040، والذى يعتبر أضخم مشروع فى أوروبا.
استثمار يتجاوز 8500 مليون يورو
ووفقا لتقرير للباييس الإسبانية ، فإن المشروع يتطلب استثمارا يتجاوز 8.500 مليون يورو، يشمل إنشاء النفق الاستكشافي، الأنفاق النهائية، المحطات والمرافق المرتبطة به، وتم التركيز في الدراسة على أصعب المقاطع الجغرافية، لا سيما تحت منطقة Umbral de Camarinal، التي تتميز بظروف جيولوجية صعبة وتشكل القسم الأكثر تحديًا للحفر باستخدام آلات TBM Tunnel Boring Machine)، إضافة إلى تشكيلات صخرية معقدة تعرف بـ flyschs.
اعادة تفعيل المشروع
وتتزامن النتائج الإيجابية لدراسة الجدوى مع إعادة تفعيل المشروع من قبل الحكومة الإسبانية منذ 2023، بعد عقود من الدراسات الأولية والاتفاقات الثنائية بين إسبانيا و المغرب، وأكد الخبراء أن المشروع ممكن تقنيًا، لكنه يحمل تحديات لوجستية ومالية كبيرة.
الخرائط الجيولوجيا الجيوتقنية
بعد تأكيد الجدوى، كلفت Secegsa الشركة العامة الهندسة واقتصاد النقل (Ineco) بإتمام تحديث المخطط الأولي للمشروع، الذى بدأ منذ 2021 وتجاوز عدة مراحل منذ ذلك الحين، وينص التكليف على إعداد الدراسات الأساسية، مثل التصميم الأولى للنفق الاستكشافى، مراجعة الدراسات السابقة تحديث الخرائط الجيولوجيا الجيوتقنية السلامة بالإضافة إلى تصميم المحطات والبنية التحتية المرتبطة بالمشروع على أن يتم تقديم النسخة المحدثة من المخطط قبل أغسطس 2026، وهي النسخة الكاملة الأولى للنفق منذ 2007.
