عصام محمد عبد القادر

ربان السفينة رجل رشيد

الخميس، 25 سبتمبر 2025 01:32 ص


الرئيس السيسي، نتعلم منه الحكمة والصبر الجميل، في حياتنا العلمية، والعملية، والاجتماعية، وهذا الاعتراف ينبري على أدلة، أكدت على ما يملكه الرجل من رشد في القرار، وإدراك لمآلات الأمور، وفقه للمتغيرات، ووعي لطبيعة مجريات الأحداث، واستبطان ذكي، لما تحمله الصدور، تجاه هذا الوطن الكبير؛ إنه يقوي فينا العزيمة، ويستنهض الهمة؛ لنفخر ببلد عظيم، له حضارة وتاريخ وجغرافيا، وبه مقدرات بشرية ومادية لا يستهان بها؛ ولشعبه خصال يتفرد بها عن الآخرين؛ إذ يتسم بالثبات، والمقدرة على التحمل، والمثابرة من أجل الوطن، الذي يسكن في القلب، ويحوزه الوجدان، ويحميه بالبنيان.


الإقليم مشتعل؛ لكن الدولة بقيادتها السياسية الرشيدة صامدة؛ فهناك ضغوط ومؤامرات يصعب حصرها، وهنا مخططات تستهدف الوطن ورموزه وشعبه، لا تنتهى مآربها؛ لكن منح الله – تعالى – هذا البلد الأمين، قائد يتمتع بالنظرة الثاقبة، تجاه ما يجرى من أمور تحمل، في طياتها ما لا تراه أعيننا المجردة؛ فهذا الرجل بفضل الله – تعالى – لديه مقدرة على إحداث توازن بناء، بين توظيف القوة، وما تنادي به حكمة العقل الرشيد، وهذا ما جعله قادرًا بمشيئة الله – تعالى – على تحويل المحن لمنح؛ ومن ثم حافظ بجدارة على وحدة الصف المصري، ودشن سياجًا منيعًا، يحول دون الانزلاق إلى الفوضى بكل صورها.


تماسك الأوطان ولحمتها، يقوم على وعي صحيح بما يجرى في المحيط الخارجي لها؛ ومن ثم فطن الرئيس ذلك، ولم يترك الباب مواربًا؛ لخوض مغامرات غير محسوبة، بل، تسلّح ومعه مؤسسات الدولة الوطنية بضبط النفس، وهذه سياسة حافظ بها على الأمن القومي المصري في أبعاده المختلفة؛ ومن ثم كانت الأولوية لتعزيز قيم الاندماج المجتمعي، الذي رأيناه في التكافل، والتضامن، والرعاية الشاملة للمواطن، كما حافظ على المؤسسات، وحقق بداخلها مقومات النجاح؛ فصارت صمام أمان لهذا البلد الكبير، ونادى بضرورة تنمية الوعي، وبناء الإنسان القادر على العطاء، وحماية مقدراته، وحمل راية النهضة في إطار فلسفة التنمية المستدامة.


جماعات الظلام، لم تألُ جهدًا في بث الفتن، والشائعات، والافتراءات، والأكاذيب، التي طالت الجميع داخل الوطن؛ لكن اليد التي تعمر، لم تتأثر مطلقًا بالحروب النفسية، ولم تتأخر عن قطار النهضة المستحقة، ولم تنخرط في أي صراع إقليمي يحد من قواها، ولم تحبط نتيجة تحديات متنوعة؛ فصار الإعمار على قدم وساق، وتحقق على أرض المحروسة، ما أبهر القاصي والداني، وشهد له العدو قبل الحبيب، وهذا كله ما كان له أن يحدث؛ إلا في عهد ربان سفينة يمتلك طموحًا وإرادة وعزيمة، تجاه تحقيق مستهدفات نهضة هذا الوطن العظيم بشعبه وقيادته الحكيمة.


الشعب صاحب التاريخ، والذي يتفرد بجذور حضارية، لا يقبل فلسفة الانقسام، التي راهنت عليها الكيانات والمنظمات الممولة؛ ولذا خاضت الدولة المصرية حربها الشرسة على الإرهاب الأسود؛ لتؤكد للعالم بأسره أنه لا مساس بوحدة المصريين، ولا مكان لدعاة الفتنة، ولا طريق للنيل من الهوية والانتماء لأرض ارتوت بدماء الشرفاء، ولا باب موارب أمام المتآمرين، الذين يحاولون تقويض مسيرة النهضة والتنمية؛ ومن ثم شارك ربان السفينة الفطن شعبه المسؤولية؛ ليصبح المجتمع كله على قلب رجل واحد، في اصطفاف دائم خلف الوطن وقيادته الرشيدة.


عزّز ربان السفينة الاستقرار؛ فصار تربة خصبة لإنتاجية طرحت ثمارًا يانعة في ربوع المحروسة؛ ومن ثم استُثمرت الطاقات في البناء، بدل أن تُستهلك في الهدم والخوف والقلق من توابع المستقبل ونوازله؛ لذا عضّد الرئيس مؤسسات الدولة، فأضحت قادرة على رسم سيناريوهات تمخّضت عنها خطط إجرائية، منحت الثقة لجذب الاستثمار المحلي والأجنبي على حد سواء؛ فكانت الغاية واضحة؛ كسطوع الشمس؛ فعندما نشاهد مشروعات قومية قامت على بنية تحتية راسخة، ندرك أن الاستدامة باتت واقعًا ملموسًا في شتى المجالات.. ودي ومحبتي لوطني، ولرئيسي، وللجميع.

_

أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية بنين بالقاهرة _ جامعة الأزهر




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب