سلوى بكر بعد وصولها لقائمة البريكس: خطوة أمل وتفاؤل للأدب العربى

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 04:00 م
سلوى بكر بعد وصولها لقائمة البريكس: خطوة أمل وتفاؤل للأدب العربى سلوى بكر

كتب محمد فؤاد

وصلت الروائية الكبيرة سلوى بكر إلى القائمة الطويلة لجائزة بريكس الأدبية المستحدثة والتى دشنتها روسيا مؤخرًا لتجمع "البريكس" تحت اسم "جائزة بريكس الدولية فى الأدب"، وقد أعلنت الهيئة المنظمة للجائزة عن القائمة الطويلة، والتى ضمت 27 كاتبا وكاتبة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الأديبة الكبيرة سلوى بكر، وفى ضوء ذلك تواصلنا مع الكاتبة للحديث عن تلك الخطوة الأدبية الجديدة.

جائزة بريكس الدولية فى الأدب أمل محمود جدا

قالت الأديبة الكبيرة سلوى بكر، قبل أن نتحدث عن الجائزة يجب أن نتحدث عن تكتل البريكس الاقتصادي وهو تكتل رائع في مواجهة تغول الرأسمالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة فهو تحالف اقتصادي، ولكن الجائزة جاءت في ظل نشاط ثقافي، وهذا يعد أمل محمود جدًا، خاصة أن منذ فترة كبيرة على المستوى الدولي لم يتم تدشين جوائز أدبية من قبل دول أخرى بخلاف الجوائز التقليدية المعروفة التي تقدمها دول الغرب.

وأضافت سلوى بكر، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن وصولى للقائمة الطويلة مع الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد، والروائي الكبير فتحي إمبابي، أمر مفرح لأنه لا يمثل شخوصنا فقط بل يمثل مصر أيضًا، فوجود ثلاثة كتابة من مصر مرشحين بالقائمة الطويلة أمر مبهج يدعو إلى الفخر ويجعلنا نثمن الدور الذي قامت به الأديبة ضحى عاصم، التى رشحتنا لتلك الجائزة.

الترجمات وحدها لا تكفي

وتابعت سلوى بكر، أن الفرد يشعر بسعادة كبيرة بأي وسيلة أو قناة تستطيع إيصال صوت أدبنا إلى العالم الخارجي، فالترجمات وحدها لا تكفي لكتابنا وأدباءنا، ولذلك عندما يكون هناك جائزة فسوف تلقي الضوء على الأسماء، وهو أمر مفرح، كما أنه يعد خُطوة أمل وتفاؤل للأدب العربي عمومًا وللأدب العربي في مصر خصوصًا، لأنه يعد مبشرًا لوجود أصوات أدبية جديدة سوف تتقدم للجائزة في الأعوام القادمة، وذلك يعني مزيد من التعريف بالمنجز الأدبي العربي.

الكتابة الأدبية عملية معقدة

وأكدت سلوى بكر أن الكتابة ليست بطولة رياضية فالأدب طبيعة خاصة، فمن الممكن أن أحصل على جائزة كبيرة وقيمة وبعدها أقدم أعمال ليست ذات قيمة مرتفعة، ربما يحدث ذلك لأن الكتابة الأدبية تحديدًا هي عملية معقدة ويصعب تفسيرها، فعلى سبيل المثال الكاتب الكبير ليو تولستوي رغم أنه قدم أعمال كبيرة مثل "الحرب والسلام" و"أنا كارنينا" إلا أنه له روايات قد لا تُقرأ مثل رواية "القوازي" التي لا يتم ذكرها أبدًا، ولذلك لا أرى أن الكتابة تحمل الكتاب مسئولية، إلا أنها تعد حافزًا له، لأنها لفته بها قدر كبير من التقدير والانتباه لمنجز الإبداع، وهو ما يحفزه على مزيد من الكتابة والسعي إلى كتابة أعلى وأرقى مما قدمه قبل ذلك، وذلك فإن المسئولية أرى أنها مسألة أخرى تمامًا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة