محمد رأفت عباس: الإمبريالية المصرية فى عهد الرعامسة مجد خالد عبر التاريخ

الأحد، 21 سبتمبر 2025 05:00 م
محمد رأفت عباس: الإمبريالية المصرية فى عهد الرعامسة مجد خالد عبر التاريخ تمثال رمسيس الثاني في المتحف الكير

فى العام 1295 ق.م صعد ملوك الأسرة التاسعة عشرة إلى حكم مصر، لتبدأ مع حكمهم حقبة فريدة ومجيدة فى تاريخ مصر القديمة والتى عرفت باسم "عصر الرعامسة" (1295 – 1069 ق.م)، حيث شهدت أغلب فترات هذا العصر ازدهارا سياسيا وحضاريا عظيما للدولة المصرية، والتى شملت إمبراطوريتها الكبرى بلاد النوبة جنوبا وبلاد كنعان (فلسطين) وسوريا الجنوبية شمالا.


كان التحدى السياسى والاستراتيجى الأكبر أمام الملوك الرعامسة الأوائل يتمثل فى استعادة أملاك الإمبراطورية المصرية فى الشرق الأدنى القديم فى بلاد الشام (سوريا وفلسطين) – التى قد فقدت خلال عهد إخناتون المعروف بعصر العمارنة – ومجابهة الإمبراطورية الحيثية القوية فى آسيا الصغرى (الأناضول) شمالا، وترسيخ النفوذ المصرى فى بلاد النوبة جنوبا.. ولقد نجح الملكان سيتى الأول ورمسيس الثانى فى تحقيق تلك الأهداف القومية العظمى لمصر، وقادا الجيوش المصرية لخوض معارك حربية كبرى وانتصارات حاسمة فى كنعان وسوريا ضد الإمبراطورية الحيثية وضد الممالك السورية والكنعانية الخارجة على النفوذ المصرى، حيث كان أعظم وأشهر هذه المعارك هى معركة قادش ضد الإمبراطورية الحيثية وحلفائها العديدين فى سوريا والأناضول، والتى وقعت فى مدينة قادش السورية فى العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثانى (1274 ق.م)، وانتهت بصدام دامى دون تحقيق نصر حاسم لأى من الإمبراطوريتين الكبرتين.. كانت مصر تقاتل لتحقيق السلام ولحماية أمنها القومى، فمنذ قيام الإمبراطورية المصرية فى الشرق الأدنى القديم خلال عهد الأسرة الثامنة عشرة وتأسيسها على يد الملك تحتمس الثالث الذى نجح فى فرض النفوذ المصرى فى بلاد الشام بفضل انتصاراته الحربية العظيمة، كانت الإمبراطورية المصرية فى طبيعتها "إمبراطورية دفاعية" لحماية الأمن القومى المصرى من الغزوات والهجرات المختلفة فى المنطقة، وذلك بعد أن مرت مصر بتجربة احتلال الهكسوس المريرة التى دامت لأكثر من مائة عام وانتهت بطردهم على يد الملك الطيبى أحمس الأول (مؤسس الأسرة الثامنة عشرة وعصر الدولة الحديثة).. ومن ثم فقد كانت أهم نتائج الحملات والحروب المختلفة التى خاضها سيتى الأول ورمسيس الثانى فى سوريا وكنعان (فلسطين) تتمثل فى قيام أول معاهدة سلام معروفة فى تاريخ العالم القديم بين الإمبراطوريتين المصرية والحيثية، خلال عهد الملكين المصرى رمسيس الثانى والحيثى خاتوسيل الثالث فى العام 1258 ق.م، لتنعم منطقة الشرق الأدنى القديم بحقبة من السلم والاستقرار لم تشهدها منذ عقود، وليترسخ النفوذ الإمبريالى المصرى فى كنعان (فلسطين) وجنوب سوريا ومناطق الساحل الفينيقى دون مناوئة.


وفى النصف الثانى من عهد الرعامسة، خاضت مصر خلال عهدى الملكين مرنبتاح (1213 – 1203 ق.م) ورمسيس الثالث (1184 – 1153 ق.م) معارك ضارية نتيجة للتغيرات الجيوسياسية الكبرى والخطيرة التى طرأت على منطقة الشرق الأدنى، والتى كان أبرزها ظهور هجرات وغزوات شعوب البحر المدمرة على مسرح الأحداث. فخاضت إمبراطورية الرعامسة حروبا شرسة وعنيفة على حدود مصر المختلفة وفى جبهات متعددة، وكانت أخطرها على الاطلاق تلك الحروب التى خاضها المصريون ضد غزوات الليبيين وشعوب البحر، فى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح، وفى الأعوام الخامسة والثامنة والحادية عشرة من حكم الملك رمسيـس الثالث.. ولقد تمثلت خطورة هذه الحـروب فى أنها كانت ضد غـزوات كاسحة تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية وتدمير حضارتها، فقد تسببت غزوات شعوب البحر المدمرة هذه فى القضاء على العديد من الممالك والمدن الكبرى فى المنطقة والتى كان أبرزها الإمبراطورية الحيثية (خيتا) فى الأناضول ومملكة أوجاريت فى سوريا، وكان على مصر أن تتصدى لهذا الغزو البربرى المدمر بريا وبحريا لتدافع عن وجودها وأرضها وحضارتها، بل ولتدافع عن حضارة الشرق الأدنى القديم بأكمله.. ولقد نجح الملك رمسيس الثالث فى قيادة الجيش المصرى إلى تسطير مجد عسكرى خالد فى صفحات التاريخ بتحقيق الانتصار على جحافل شعوب البحر أمام سواحل الدلتا المصرية فى أول معركة بحرية فى تاريخ العالم، والتى وقعت بين الأسطول المصرى وأسطول شعوب البحر الغزاة فى العام الثامن من حكمه (1177 ق.م).


ولقد كان أعظم ما استطاع أن يفعله الرعامسة الأوائل فى دعم النفوذ الإمبريالى لمصر فى الشرق الأدنى القديم – بعيدا عن حملاتهم الحربية وتخطيطهم الاستراتيجى المحكم – هو ذلك المشروع الحضارى الذى تبنوه فى جعل الحضارة المصرية حضارة عالمية بالمعنى الصحيح.. فقد حرصوا على صهر كافة الروافد الثقافية والحضارية القادمة من بلاد الشام وجزر البحر المتوسط والنوبة فى بوتقة الحضارة المصرية بشكل عميق ومتجدد ومختلف عمن سبقوهم من ملوك الأسرة الثامنة عشرة.. كما عملوا على اظهار احترامهم الشديد لحضارات سكان تلك المناطق، على الرغم من خضوع غالبية هذه الأمم للنفوذ السياسى والعسكرى لمصر..


ولقد أشارت الأدلة الأثرية والنصية إلى الدور الحضارى الفريد الذى قام به المصريون فى كافة المناطق والولايات الخاضعة للحكم المصرى فى النوبة (كوش) وكنعان (فلسطين) وسوريا خلال عصر الرعامسة، حيث عمل المصريون على نشر نور الحضارة المصرية بين السكان المحليين، فقاموا بانشاء المعابد المصرية المختلفة لنشر العقائد المصرية، ولعل خير شاهد على هذا تلك المعابد الكبرى التى شيدها الملك رمسيس الثانى فى بلاد النوبة كمعبد بيت الوالى ومعبدى أبى سمبل ومعبد الدر ومعبد جرف حسين وغيرهم. هذا بالإضافة إلى المراكز الإدارية والتجاريـة والعسكريـة التى أنشأهــا الرعامسـة فى بلاد كنعـان (فلسطين)، والتى أشــارت الأدلـة الأثريـة والنصية إلى تواجدهـا فى مناطـق غـزة وبيت شـان (تـل الحصن ببيسـان) ويافا وجبيل، حيث كانت هذه المراكز مشيدة على الطراز المعمارى المصرى واستخدمت هناك لغة مصر وثقافتها، وقد هدفت إلى تعزيز التعاون والانصهار بين مصر وسكان ولايات إمبراطوريتها، بالإضافة إلى دعم الوجود الإمبريالى لمصر فى إمبراطوريتها الأسيوية. وقد أدى هذا إلى ازدهار بلاد كنعان بشكل ملحوظ تحت الحكم المصرى، حيث عملت السياسة الخارجية للإمبراطورية المصرية خلال تلك الحقبة على ازدياد نمو التبادل الثقافى والحضارى بين مصر وولايات إمبراطوريتها.


ولقد كان للحكم المصرى تأثيره الكبير على مظاهر الحياة اليومية فى كنعان خلال عهد الرعامسة، حيث أثبتت أعمال الحفائر الأثرية فى أرض فلسطين هذا الأمر من خلال اكتشاف كميات كبيرة من المنتجات المصرية كالأوانى والفخار والمصنوعات الحجرية والزجاجية والبرونزية، والتى قد تواجدت فى المراكز المصرية فى كنعان أو فى المستوطنات الكنعانية الأخرى. وتشير بردية أنستاسى رقم 3 من عهد الرعامسة إلى مقدار تمصر السكان الكنعانيين فى مدينة غزة، والتى كانت المقـر الرئيس للإدارة المصرية فى كنعان، وذلك من خلال حمل بعض الموظفين الكنعانيين فى غزة لأسماء مصرية، بينما كانت أسماء آبائهم لا تزال كنعانية. ولقد أصبحت الكلمات والمفردات والمصطلحات اللغوية الكنعانية مألوفة بشدة لدى المصريين واستخدمت من قبلهم بكثرة. وقد شهد عهد الرعامسة دخول الكثير من الكلمات الكنعانية – شأنها شأن العديد من الكلمات السامية الأخرى – إلى اللغة المصرية.. وكان للتفاعل الكبير بين الحضارتين المصرية والكنعانية أثره فى ظهور أحد أعظم الاختراعات فى تاريخ الإنسانية، وأعنى بها "الأبجدية"، فلولا النفوذ الإمبريالى المصرى فى كنعان لما توصلت البشرية إلى اختراع "الأبجدية"، والتى عرفت لدى العلماء فى مراحلها الأولى باسم "الكتابة البروتوسينائية"، حيث أنها قد نشأت فى أرض سيناء المصرية على أيدى العمال الكنعانيين العاملين فيها، ثم أخذت هذه الكتابة طريقها فيما بعد إلى أرض كنعان وعرفت باسم "الكتابة البروتو كنعانية"، ولقد عمل الفينيقيون على تبنى الأبجدية ونشرها عبر العالم الإغريقى فى العصور اللاحقة، ومن هنا انتشرت الأبجدية فيما بعد إلى شعوب العالم الغربى.. والجدير بالذكر أن بعض المعبودات السورية والكنعانية كبعل ورشب وحورون قد انتشرت عبادتها بشكل كبير داخل مصر خلال عهد الرعامسة، بل وتواجدت داخل العاصمة المصرية "بر رعمسيس" نفسها.. ومن ثم فقد كانت إمبراطورية مصر فى الشرق الأدنى القديم خلال عهد الرعامسة جسرا حقيقيا للتفاعل الحضارى بين مصر وحضارات المنطقة المختلفة.


وتشير الأدلة الأثرية والنصية إلى أن المصريين قد مارسوا أقصى درجات التسامح والاحترام تجاه تلك الشعوب الخاضعة للحكم المصرى خلال عهد الرعامسة، وهو الأمر الذى دعم مكانة مصر الحضارية ونفوذها الإمبريالى فى الشرق الأدنى القديم بشكل كبير. ولعل خير دليل على هذا هو ما أشارت إليه الأدلة التاريخية عن انصهار العديد من الأجانب من الأجناس المختلفة داخل المجتمع المصرى والذين حملوا ولاءً كاملا للدولة المصرية، حيث قد تواجد الكثير منهم داخل مؤسسات الدولة الإدارية والعسكرية والدينية، وقد أشارت هذه الأدلة إلى وصول أحد السوريين إلى أعلى مناصب الدولة الإدارية (منصب الوزير) خلال نهاية عهد الأسرة التاسعة عشرة، بالإضافة إلى تواجد بعض الشخصيات البارزة داخل قيادات الجيش المصرى وبين موظفى البلاط الملكى من ذوى الأصول الكنعانية، كما كان غالبية حـرس الملك رمسيس الثانى من المحاربين الشردان الأجانب الذين كانوا من عناصر شعوب البحر، وقد قام بأسرهـم فى بداية عهده بعد قيامهم بالهجوم على السواحل الشمالية لمصر، فتحولوا من كونهم أسرى إلى إحدى أهم الفرق العسكرية فى صفوف الجيش المصرى منذ عهد رمسيس الثانى وحتى نهاية عصر الرعامسـة، وقد لعبوا دورا عظيما فى أحداث معركة قادش الشهيرة ضد الحيثيين، واستمر دورهم العسكرى كذلك خلال عهد رمسيس الثالث حيث قاتلوا ببسالة منقطعة النظير فى حروبه المختلفة ضد أعداء مصر، حتى أنهم قد قاتلوا بنى جلدتهم من شعوب البحر كذلك فى حروب هذا الملك.. وكان الجيش المصرى فى ذلك الوقت نموذجا حقيقيا للجيوش الإمبراطورية العظيمة، وقد ضم بين صفوفه فرق مختلفة من الجنود الأجانب كالنوبيين والليبيين والشردان والإيجيين الذين كانوا من أسرى الحروب وتم إدماجهم كمجندين فى الخدمة العسكرية المصرية وتمصيرهم بالتدريج، وقد حملوا بالفعل ولاءً مطلقا لمصر واعتبروا كجزء منها بعد استيطانهم فيها كما تشير النصوص، وقد سجلت النقوش المصرية صورهم وهم يحملون السلاح للدفاع عن مصر فى المعارك المختلفة التى خاضتها ضد أعدائها.


وبالإضافة إلى هذا فقد أشارت الأدلة الأثرية والنصية إلى مدى تمصر بلاد النوبة (كوش) خلال عهد الرعامسة، وإلى انصهار النوبيين داخل الإمبراطورية المصرية واعتناقهم لكافة مظاهر الحضارة والعقائد المصرية، وقد تجلى هذا بوضوح فى المراكز الإدارية المصرية التى أنشأها الملوك الرعامسة فى النوبة العليا (كوش) والنوبة السفلى (واوات)، فى عمارة غرب وعنيبة، وفى المعابد المصرية التى شيدت فى أرجاء بلاد النوبة خلال عصر الرعامسة والتى كانت بمثابة مراكز حضارية وثقافية ودينية تشير إلى نفوذ مصر الإمبريالى فى أقاليم إمبراطوريتها الجنوبية..


ولعل من الأهمية أن نشير إلى أن الملكين سيتى الأول ورمسيس الثانى قد قاما بتشييد عاصمة جديدة للإمبراطورية المصرية فى منطقة شرق الدلتا عرفت باسم "بر رعمسيس"، حيث يرى غالبية المؤرخين أن هذا الأمر يعود إلى رؤية استراتيجية ثاقبة تهدف إلى جعل الإدارة المصرية قريبة من أملاك إمبراطوريتها الأسيوية (الشامية) فى كنعان (فلسطين) وسوريا. والرأى عندى – وبعد سنوات من الدراسة للعديد من القطع الأثرية التى خرجت من هذه العاصمة المصرية الفريدة فى المتاحف العالمية – أنه كان هناك رؤية حضارية وسياسية عميقة ومتفردة لدى الملكين العظيمين سيتى الأول ورمسيس الثانى فى تشييد بر رعمسيس، تتمثل فى رغبتهما فى إعادة بناء الإمبراطورية المصرية على أسس حضارية جديدة، وبسياسة إمبريالية فريدة، يتم من خلالها دمج الثقافة المصرية بمختلف أقاليم الإمبراطورية الأسيوية فى سوريا وكنعان (فلسطين) فى كيان حضارى وثقافى موحد، تكون بر رعمسيس عاصمة الإمبراطورية هى معقله الرئيس.. ومن ثم – وكما تدل آثار بر رعمسيس – فقد شيدت العاصمة المصرية كمدينة عالمية، تواجدت فيها مراكز دينية وتجارية للجاليات الأجنبية المختلفة من الكنعانيين والسوريين والحيثيين والإيجيين، وعبدت على أرضها المعبودات المصرية والسورية والكنعانية جنبا إلى جنب.. وهكذا تجلت عالمية الحضارة المصرية فى أزهى صورها خلال عهد الرعامسة !


فى ديسمبر القادم بمشيئة الله سوف يعقد أول مؤتمر فى تاريخ علم المصريات عن الإمبريالية المصرية فى عهد الرعامسة بعنوان "مظاهر وتأثيرات الإمبريالية المصرية فى بلاد الشام والنوبة خلال عهد الرعامسة" Aspects and Impacts of Ramesside Imperialism in the Levant and Nubia ، وذلك فى معهد المصريات بجامعة لودفيج ماكسيميليان بميونيخ بألمانيا.. يعقد المؤتمر بتنظيم مشترك بينى وبين عالم المصريات الألمانى البروفيسور فريدهيلم هوفمان (أستاذ علم المصريات بجامعة لودفيج ماكسيميليان بميونيخ)، بتمويل من المؤسسة الألمانية للبحوث (DFG)، وبمشاركة نخبة من كبار علماء المصريات والمؤرخين والأثاريين العالميين، كالبروفيسور أنتونى سبالينجر (جامعة أوكلاند ، نيوزيلاندا)؛ والدكتور محمد عبد المقصود (الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، مصر)؛ والبروفيسور جيمس هوفماير (جامعة ترينيتى الدولية، الولايات المتحدة)؛ والبروفيسور ريجين شولز (جامعة هيلدسهايم، ألمانيا)؛ والبروفيسور ستيفن فايمر (جامعة لودفيج ماكسيميليان، ألمانيا)؛ والبروفيسور آرون بارك (جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، الولايات المتحدة)؛ والبروفيسور بيتر جيمس براند (جامعة ممفيس، الولايات متحدة)؛ ود. كارولا فوجيل (جامعة جوهانز جوتنبيرج، ألمانيا)؛ ود. أوروش ماتيتش (جامعة جراتس، النمسا)؛ ود. نيكي نيلسن (جامعة مانشستر، المملكة المتحدة)؛ ود. مارك يانزين (جامعة ليبسكومب، الولايات المتحدة)؛ ود. هيدى كوب جنك (أكاديمية العلوم بوارسو، بولندا)؛ وغيرهم.. ومن خلال مجموعة متنوعة ومتميزة من الدراسات العلمية والأوراق البحثية التي سيناقشها المؤتمر، سوف تتجلى العديد من الرؤى التاريخية والأثرية الحديثة والمختلفة عن التاريخ السياسى والحربى والحضارى لمصر فى أقاليم إمبراطوريتها فى بلاد الشام والنوبة خلال عهد الرعامسة..

فى رؤيتى سيكون هذا المؤتمر بمثابة الحدث العلمى الأهم والأبرز فى علم المصريات فى أوروبا خلال هذا العام، نظرا للمجموعة المتميزة من علماء المصريات والمؤرخين والأثاريين المشاركين ضمن فعاليات المؤتمر من مختلف المدارس العلمية على مستوى العالم، والذين قدموا خلال السنوات الماضية دراسات متعمقة واكتشافات أثرية عظيمة الشأن عن الإمبراطورية المصرية خلال عهد الرعامسة.. وسوف تكون هذه خطوة علمية جديدة فى إماطة اللثام عن صفحة أخرى من المجد السياسى والحضارى لمصرنا الخالدة فى التاريخ الإنسانى بمشيئة الله !


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة