فيسبوك
واتساب
أعلن المتحدث باسم المتحف الوطني للتاريخ في باريس، سرقة عينات ذهبية نادرة تقدر قيمتها بنحو 700 ألف دولار ، وتعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة سرقات تستهدف المتاحف في جميع أنحاء فرنسا، موضحا أن الخسارة تُمثل "قيمة تراثية لا تُقدر بثمن"، فضلًا عن قيمتها المالية الباهظة، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
سرقة المتحف
استخدم اللصوص آلة صنفرة زاوية ومصباح لحام لاقتحام المتحف ، وسرقوا عدة عينات من صالات الجيولوجيا والمعادن التابعة للمجموعة الوطنية الفرنسية والموجودة في المتحف، واكتشف عمال النظافة السرقة في وقت لاحق من ذلك اليوم.
لا تزال صالات العرض مغلقة أمام الجمهور، وفقًا لموقع المتحف الإلكتروني، وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية، ويقوم الموظفون بفحص المجموعة بحثًا عن أي خسائر أخرى.
خسارة فادحة للتراث
قال مدير المتحف، إيمانويل سكووليوس، لقناة BFM التلفزيونية : "نتعامل مع فريق محترف للغاية، مُدرك تمامًا للمكان الذي يجب أن يذهبوا إليه، ومجهز بمعدات احترافية. ليس من قبيل الصدفة إطلاقًا أن يختاروا هذه القطع تحديدًا".
من بين الكنوز العديدة التي سُرقت، كانت هناك عينة من الذهب الطبيعي والكوارتز، يبلغ حجمها حوالي 3 × 3.5 بوصة، عُثر عليها في منجم دوناتيا بكاليفورنيا، تبرع بها جامع فرنسي للمتحف.
وقال متحدث باسم المتحف: "إن المتحف ينعى هذه الخسارة الفادحة للبحث والتراث والمجموعة المتاحة للجمهور".
أُنشئ المتحف، الواقع على ضفاف نهر السين في الدائرة الخامسة بباريس، خلال الثورة الفرنسية، حيث تبنّت البلاد العلم على حساب العقيدة الدينية، شُيّد معرض المعادن في المتحف في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ويضم أكثر من 600 ألف حجر وأحفورة.
أشار المتحدث باسم المتحف إلى أن عملية السرقة هذه تأتي بعد "تعرض العديد من المجموعات العامة للسرقة في الأشهر الأخيرة"، وفقًا لصحيفة لوموند .
وأضاف أن الوقت الحالي "مرحلة حرجة للمؤسسات الثقافية والمتاحف" في فرنسا.
سلسلة من السرقات
في أواخر العام الماضي، نفّذ فريق من اللصوص، مسلحين بالفؤوس، عملية سرقة جريئة في وضح النهار من متحف كونياك جاي في باريس، وسرقوا كنوزًا تزيد قيمتها عن مليون دولار.
كانت اثنتان من هذه القطع مُعارتين من التاج البريطاني، مما أدى إلى دفع تعويضات تأمينية بقيمة تقارب 4 ملايين دولار لصندوق المجموعة الملكية في المملكة المتحدة.
قطعة من الذهب الطبيعى
