قيصرون.. وريث مقتول أنهى سلالة البطالمة فى مصر

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 08:00 م
قيصرون.. وريث مقتول أنهى سلالة البطالمة فى مصر قيصرون والملكة كليوباترا

محمد عبد الرحمن

تمر اليوم، 2 سبتمبر، ذكرى تنصيب الملكة كليوباترا السابعة لابنها بطليموس الخامس عشر "قيصرون" شريكًا لها فى الحكم سنة 47 ق.م، وهو آخر أبناء سلالة البطالمة الذين حكموا مصر لنحو ثلاثة قرون منذ قدوم الإسكندر الأكبر وتأسيس عاصمته الإسكندرية.

كليوباترا أذكى ملكات مصر وأكثرهن إثارة للجدل

كان قيصرون ابنًا لامرأة وُصفت بأنها أذكى ملكات مصر وأكثرهن إثارة للجدل، وأبًا يعد واحدًا من أعظم قادة روما، الإمبراطور يوليوس قيصر، ومن هذا النسب المزدوج ولد الطفل الذى حمل اسم "بطليموس قيصر"، لكن المصريين أطلقوا عليه اسمًا شعبيًا صار لصيقًا به عبر التاريخ: "قيصرون"، أى "القيصر الصغير".

بحسب روايات مؤرخين وكتب متخصصة مثل "شخصيات لا ينساها التاريخ" للكاتب الدكتور أيمن أبو الروس، فإن المصريين نظروا إلى قيصرون باعتباره ابنًا مقدسًا، وصورته النقوش فى هيئة أسطورية، ففى معبد هاتور يظهر بجوار أمه كليوباترا، وكأنه حورس الجديد، بينما تجسد كليوباترا دور إيزيس، المعبودة الأم.

قيصرون أصبح محورًا لصراعات سياسية دموية

لكن مكانة قيصرون كابن وحيد لقيصر روما جعلته محورًا لصراعات سياسية دموية، فبعد مقتل يوليوس قيصر، وجد في شخصه تهديدًا مباشرًا لسلطة أوكتافيوس (أغسطس قيصر فيما بعد)، الذي دخل في صراع مع أنطونيو حليف كليوباترا. انتهى الصراع بمعركة أكتيوم البحرية سنة 31 ق.م، التي كانت بداية النهاية لمملكة البطالمة، وبعدها انتحرت كليوباترا بالسم.

ظل قيصرون، الذي لم يتجاوز السابعة عشرة، الوريث الشرعي لمصر ولعرش أبيه، وحاول الفرار شرقًا، لكن الأقدار لم تمنحه فرصة للحكم منفردًا. فقد غدر به أوكتافيوس، أخوه غير الشقيق من أبيه يوليوس قيصر، وقتله في أغسطس 30 ق.م، وبمقتله انتهت السلالة البطلمية لتبدأ مصر عهدًا جديدًا تحت السيطرة الرومانية.

هكذا، لم يكن موت قيصرون مجرد نهاية لشاب لم يبلغ الرشد السياسي، بل كان إعلانًا عن طي صفحة كاملة من تاريخ مصر القديم، وإغلاق باب البطالمة الذين حكموا البلاد منذ أكثر من 300 عام.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة