اكتشاف مقبرة وفسيفساء من العصر الإمبراطورى فى روما

اكتشف علماء الآثار فى شارع أبيا أنتيكا القديم بروما، إيطاليا، مقبرةً تعود إلى العصر الإمبراطورى وثلاث لوحات فسيفسائية، إحداها محفوظةٌ بشكلٍ استثنائى، تُعدّ هذه الاكتشافات جزءًا من أعمال تنقيب جديدة فى شارع أبيا أنتيكا، بقيادة مختبر ECeC بجامعة فيرارا، وفقا لما نشره موقع "greekreporter".

مقبرة أثرية

طاووس فى الحجر

كانت الفسيفساء تزيّن سابقًا قاعات الجنائز في المقبرة، أفضلها محفوظًا، ويُصوّر طاووسًا في وسطه، محاطًا بعناقيد عنب في فسيفساء بالأبيض والأسود،قال الباحثون إن هذا الاكتشاف يُضيف دليلًا قيّمًا إلى المشهد الجنائزي على طول نهر أبيا .

ويعتقد الباحثون أن هذه المنطقة ربما كانت تضم أيضًا حرم مارس غراديفوس، معبود الحرب الروماني الذي ارتبطت شخصيته ارتباطًا وثيقًا بآريس في التقاليد اليونانية.

الحفريات بمثابة فصل دراسى
 

يُدار المشروع من قِبل البروفيسورة راشيل دوبينى، رئيسة قسم الآثار الكلاسيكية في جامعة فيرارا، ويُشرف الدكتور فابيو تورتشيتا من مركز "أركيو" (ARCHEO) على العمل الميدانى.

وتُعدّ الحفريات منصةً تدريبيةً لطلاب جامعة فيرارا، ويشارك طلاب الدكتوراه في الاستدامة البيئية والرفاهية في استكشاف سبل ارتباط التراث الثقافي بالمجتمعات.
قالت الباحثة إيلينا ماريا كاوتيس إن العمل يتناول التراث بشقيه المادي والمعنوي، بدءًا من التاريخ الدقيق للموقع ووصولًا إلى التطور الأوسع للمشهد الثقافي.

التراث للمجتمع

تُعدّ المقبرة والفسيفساء جزءًا من الجولات الإرشادية التي تُنظّمها عالمة الآثار كيارا ماريا ماركيتي من جمعيتي أمبروسيا وأنتيكا فيا لاتينا. وقد ساهم السكان بأثاث مُعاد تدويره لتجهيز الموقع، مما يُؤكّد التزام المشروع بإعادة التدوير والاستدامة.

وقال البروفيسور دوبيني إن أعمال التنقيب تعكس مهمة أكبر دراسة المشهد الثقافي لأبيا، وإعادة التراث المحتل إلى المجتمع، وإظهار كيف يمكن لعلم الآثار أن يربط بين الماضي والحاضر عبر الثقافات.

فسيفساء