فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى اعتمد بأغلبية ساحقة بلغت 142 صوتًا لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، يمثل "صفعة قوية" لإسرائيل وداعميها، ويؤكد على عزلتها المتزايدة على الساحة الدولية.
وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح صافى أن هذا التصويت الكاسح يعكس تغيرًا في المشهد العالمي، حيث لم تعد إسرائيل قادرة على فرض روايتها، وقال: "هذا القرار يعني أن العالم تغير، وأن إسرائيل الآن في تخبط. إنها صفعة ليس فقط لإسرائيل، بل لكل من يدعمها".
وشدد صافي على أن الأهمية الحقيقية للقرار تكمن في ضرورة الانتقال من مرحلة التصويت إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض. ودعا إلى تحرك دولي جاد، يشمل جهودًا عربية وأوروبية، لتطبيق بنود القرار وإنشاء آليات تضمن إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وأضاف: "ليس من المعقول أن تبقى القرارات الداعمة للقضية الفلسطينية حبيسة أدراج الأمم المتحدة. يجب أن تكون هناك أدوات تنفيذ تُلزم المحتل الإسرائيلي".
وحذر المحلل السياسي من أن إسرائيل تحاول استباق هذه التحركات الدبلوماسية من خلال تصعيد عدوانها على الأرض، مشيرًا إلى إعلانات نتنياهو عن توسيع الاستيطان واستمرار مخططات الهجوم البري على غزة.
وتابع: "إسرائيل تسعى لتقويض هذه الجهود الدولية من خلال تغيير الواقع على الأرض، سواء بفصل شمال الضفة عن جنوبها أو باستمرار الإبادة في غزة، وإشغال العالم بما يحدث هناك لصرف الأنظار عن جوهر القضية وهو إقامة الدولة الفلسطينية".
واختتم الدكتور ماهر صافي حديثه بالتأكيد على أن تطبيق بنود القرار، بما في ذلك إرسال بعثات أممية لتقصي الحقائق في غزة، يتطلب رؤية واضحة وجهدًا دوليًا حقيقيًا لتحييد أي تدخلات قد تعرقل تنفيذه، والتعامل مع القضية الفلسطينية بالجدية التي تستحقها.
