انبهار بالحضارة المصرية القديمة.. التاريخ على لسان الأجانب

الحديث عن التاريخ المصري القديم لا يمكن حصره أو تجميعه بالكامل، فقوة وعظمة الحضارة المصرية القديمة أكبر من أن يتم جمعها في كتاب واحد أو حتى سلسلة من الكتب، كما أنها مصدر إلهام للعديد من الباحثين المصريين والأجانب، ونقف هنا مع الكُتاب الأجانب الذين تحدثوا عن عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة، ومن بينهم:

مصر والمصريون

هذا الكتاب من تأليف ديجولاس جى بروير وإيميلى تويتر ويتحدث هذا الكتاب عن كل المعلومات المهمة والموثوق بها عن تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة، فعلى الرغم من أن الكتاب هو مدخل بسيط جدا وموجز للحضارة الفرعونية إلا أنه غنى بالكثير من المعلومات الخاصة بالحضارة الفرعونية، خاصة عن النيل والوادى والمدن والفن المصرى والأعراف واللغة والدين وجوانب عديدة جدا من تاريخ الحضارة الفرعونية.

مصر والمصريون

مصر القديمة لـ جيمس بيكي وترجمة نجيب محفوظ

"وَلْأضربْ لك مثلًا بالهرَم العظيم الذي لا يزال أُعجوبة الدنيا، فهو لم يُشيَّد قبلَ أي بناءٍ قائم الآن في أوروبا بآلاف السِّنين فقط، وإنما شُيِّد قبل أن يُباع يوسف ويصيرَ رقيقًا في منزل يوتيفار، وآلاف الأعوام قبل أن يسمعَ إنسانٌ بالإغريق والرُّومان، كان يحكم مصرَ ملوكٌ عِظام، يُرسِلون بجيوشهم لتغزوَ سوريا والسودان، ويبعثون سُفنهم لتستكشف البحارَ الجنوبية، وكان حكماء المصريين يضعون الكُتب التي نقرؤها الآن".

بدأ اهتمام "نجيب محفوظ" بالتاريخ المصري القديم مبكرًا، فكانت باكورةُ أعماله هي ترجمةَ كتاب "مصر القديمة"، لرجل الدِّين الإنجليزي "جيمس بيكي"، الذي ترجمه في السنة الثانية من الكلية، وقد قدَّم هذا الكتابُ صورةً عامة عن الحضارة المصرية القديمة وعظَمتها؛ فتَحدَّث عن أرض مصر، وكيف أن المصري استطاع أن يَخلق حضارةً كاملة وقوية ما زالت شامخةً إلى اليوم في هذا الشريط الضيِّق على ضِفاف النيل، كما تحدَّث الكِتابُ عن مدينة طِيبة العاصمة المصرية القديمة، وعن فرعونها، وأطفالها وجنودها، وأساطيرها وخُرافاتها، ومعابدها، وحروبها، وروى الكثيرَ من الحكايات المُمتِعة حول هذا التاريخ القديم المجيد، وقد جاءت ترجمة "نجيب محفوظ" بلُغةٍ سَلِسة وبسيطة ومُمتعة.

مصر القديمة

"فجر الضمير" لـ برستد

كان برستد مشغولا بمصر وحضارتها، لذا قال فى مقدمة كتابه "فى حياة الصياد فى عصر ما قبل التاريخ، الذى كان يكافح بين ذوات الثدى المتوحشة الهائلة التى كانت تحيط به، بدأ يسمع همسًا من عالم جديد كان ينبثق فجره فى باطنه، وكان هذا الهمس بمثابة بوق جديد يختلف عن همس ألم الجوع أو الخوف الذى يشعر به الإنسان للمحافظة على كيانه، وإذ لم يكن يقتصر هذا البوق على تحريك إحساس واحد فحسب تاركا كل المشاعر الأخرى هادئة مطمئنة، بل حرك لأول مرة كل العوامل النفسية معا. فما هو المنبع الذى خرجت منه كل هذه الأصوات الباطنة، وكيف اكتسب تلك القوة الآمرة فى حياة الإنسان الفردية، وكيف أنها نهضت حتى أصبحت قوة راسخة مسيطرة فى المجتمع الإنسانى؟ لاشك أن ذلك كان تقدما عظيما وتغييرا أساسيا.

فجر الضمير

الفن والحياة فى مصر الفرعونية

كتاب من تأليف كلير لالويت، وترجمة فاطمة عبد الله، ويحول الكتاب دراسة الحالة الفنية للمصرى القديم من خلال التماثيل والرسومات الموجودة بالمعابد، مشيرة إلى أن الفنان المصرى لم يبدع هذه الرسومات والنقوش والأشكال البديعة والتماثيل الرائعة لتكون مجرد إبداعات جمالية فحسب، إنها – فى الواقع – حاويات على استعداد تام أن تستقبل الحياة بداخلها، فتنتعش بالحيوية وتحيا إلى الأبد، إنها بمثابة عمليه إنعاش سحريه عظمى، ومن خلال هذه الدراسة العميقة يتبين لنا ما طرأ على الفن المصرى العريق من تطورات على مدى آلاف السنين.

الفن والحياة فى مصر الفرعونية

كتاب مصر القديمة لـ جان فيركوتير

يعرض من خلاله الكاتب الفرنسي جان فيركوتير تفاصيل عن تاريخ مصر القديمة وما تتضمنه العصور المصرية المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك يتناول الكتاب الكثير من الأحداث الغامضة والمشوقة عن التاريخ المصري في تلك الحقبة الزمنية.
أما مؤلف الكتاب فهو عالم المصريات الفرنسي المعروف جان فيركوتير والذي ولد في يناير عام 1911 وهو أحد رواد البحث الأثري في السودان منذ عام 1953، كما أنه كان مديرًا للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية وذلك منذ عام 1977 وحتى عام 1981.

توفي في عام 2000 وذلك عن عمر ناهز 89 عاما، ومن أبرز مؤلفاته الأخرى هو كتاب "البحث عن مصر القديمة"، وقد تم نشر كتاب "مصر القديمة" 1947 وذلك من خلال دار Presses Universitaires De France.

كتاب مصر القديمة