لاتزال قائمة نيويورك تايمز، تحتفظ بكتابى "الجسم يحتفظ بالنتيجة"، وكتاب "الجيل القلق" لأكثر من عامين، ضمن إصدارات الكتب الأعلى مبيعا، ومن هذا المنطلق نستعرض عن ماذا يدور الكتابين؟
كتاب الجسم يحتفظ بالنتيجة
يدور الكتاب للمؤلف الدكتور بيسل فان دير كولك، حول كيف تؤثر الصدمة على الجسم والعقل والعلاجات المبتكرة للتعافى.
وقال النقاد عن الكتاب: لقد كتب الدكتور فان دير كولك، كتابًا رائعًا ومُمكِّنًا عن الصدمات وآثارها، وهو يستخدم علم الأعصاب الحديث لإثبات أن الصدمة تؤثر جسديًا على الدماغ والجسم، ما يسبب القلق والغضب وعدم القدرة على التركيز.
وما يقوله الكتاب: إن الصدمات النفسية هى حقيقة من حقائق الحياة، ويتعامل المحاربون القدامى وأسرهم مع العواقب المؤلمة التى تخلفها المعارك، فقد تعرض واحد من كل خمسة أمريكيين للتحرش الجنسي، ونشأ واحد من كل أربعة أمريكيين مع مدمنين على الكحول، وتورط واحد من كل ثلاثة أزواج في العنف الجسدي.
وقد أمضى الدكتور بيسل فان دير كولك، أحد أبرز خبراء الصدمات النفسية في العالم، أكثر من ثلاثة عقود في العمل مع الناجين، وفي كتابه "الجسد يحتفظ بالنتيجة"، يستخدم التطورات العلمية الحديثة لإظهار كيف تعمل الصدمة على إعادة تشكيل الجسم والدماغ حرفياً، مما يعرض قدرة المصابين على المتعة والمشاركة وضبط النفس والثقة.
ويستكشف العلاجات المبتكرة ــ من التغذية العصبية والتأمل إلى الرياضة والدراما واليوجا ــ التي تقدم مسارات جديدة للتعافي من خلال تنشيط المرونة العصبية الطبيعية في الدماغ، واستناداً إلى أبحاث الدكتور فان دير كولك الخاصة وأبحاث غيره من المتخصصين الرائدين، يكشف كتابه "الجسد يحتفظ بالنتيجة" عن القوة الهائلة التي تتمتع بها علاقاتنا في الإيذاء والشفاء ــ ويقدم أملاً جديداً لاستعادة الحياة.

كتاب الجسم يحتفظ بالنتيجة
كتاب الجيل القلق
يلقى الكاتب الضوء حول الأمراض العقلية لدى المراهقين التي انتشرت بالعديد من البلدان في نفس الوقت ثم يبحث في طبيعة الطفولة، بما في ذلك سبب احتياج الأطفال إلى اللعب والاستكشاف المستقل حتى ينضجوا ويصبحوا بالغين أكفاء ومزدهرين.
ويقدم الكاتب أكثر من 12 آلية يتدخل من خلالها هذا النمط في النمو الاجتماعي والعصبي للأطفال، ويغطي كل شيء بدءًا من الحرمان من النوم إلى تشتت الانتباه، والإدمان، والشعور بالوحدة، والعدوى الاجتماعية، والمقارنة الاجتماعية، والكمال.
ويشرح الكاتب، لماذا تلحق وسائل التواصل الاجتماعي الضرر بالفتيات أكثر من الأولاد، ولماذا ينسحب الأولاد من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم.
ويقدم الكاتب العديد من التوصيات والتي منها أربعة قواعد بسيطة قد تحررنا، ويصف الخطوات التي يمكن للآباء والمعلمين والمدارس وشركات التكنولوجيا والحكومات اتخاذها لإنهاء وباء الأمراض العقلية واستعادة طفولة أكثر إنسانية.

كتاب الجيل القلق