كشفت الحفريات الأثرية، في أساركالي بمنطقة بافرا في سامسون بتركيا، عن صهاريج ومعبد ونفق متدرج وهياكل أخرى، وفقا لما نشره موقع" turkiyetoday".
حصن مرتبط بالملك البنطى ميثراداتس
قلعة أساركالي، التي بناها ملك البنطس ميثراداتس السادس يوباتور، كانت محور أعمال التنقيب منذ العام الماضي، كما كان الموقع، المُطل على نهر كيزليرماك، موقعًا استراتيجيًا يُمكّنه من التحكم في طرق التجارة والأراضي الزراعية.
وتُظهر الحفريات أنه على الرغم من أن القلعة نفسها بُنيت في العصر الهلنستي، إلا أن تاريخ الموقع يمتد إلى ما قبل ذلك بكثير.
اكتشافات الصهاريج والمعبد والنفق المتدرج
وفقًا للباحث المشارك قاسم أويارسين من جامعة أوندوكوز مايس، والمستشار العلمى للمشروع، فقد اكتشف الفريق حتى الآن صهريجين، وسجنًا، وفرنًا، ونفقًا مدرجًا، وغرف قيادة، ومساحات أخرى تُستخدم داخل القلعة، موضحا أن العمل جارٍ لتتبع مخرج النفق.
أكد أويارسين أن التوقعات الأولية ترجح وجود البشر في الموقع إلى عصر مملكة البنطس، إلا أن اكتشاف معبد مقدس مكشوف غير هذا الفهم، يعود تاريخ المعبد إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل بناء القلعة بحوالي أربعة قرون، وهو معاصر لمقابر بافلاغونيا الصخرية الواقعة على ضفاف نهر كيزليرماك.
حصن محصور بين الإمبراطوريتين
كما سلطت الاكتشافات في الموقع الضوء على التاريخ المضطرب للقلعة، وأشار أويارسين إلى أنه بعد هزيمة ميثراداتس على يد الإمبراطورية البيزنطية، ظلت القلعة مهجورة لفترة طويلة، ثم أُعيد احتلالها في العصر البيزنطي، واستمر استخدامها في العصر السلجوقي.
كما أسفرت أعمال التنقيب عن كميات كبيرة من المقذوفات ورؤوس الأسهم والعملات المعدنية.
وصرح أويارسين قائلاً: "بسبب حريق، عُثر على ما يقرب من 150 مقذوفًا محترقًا".

الحفريات الأثرية