أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة من جائزة الشارقة للترجمة "ترجمان"، وذلك تكريماً للمنجز الثقافى العربى ودعماً لجسور التواصل الحضارى، والتى تهدف إلى تعزيز حضور الأدب العربى فى المشهد الثقافى العالمى، وتشجيع دور النشر الأجنبية على ترجمة روائع الإبداع والفكر العربى إلى لغات أخرى، بما يسهم فى بناء جسور ثقافية ومعرفية بين الشعوب.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 1.4 مليون درهم، وتُمنح لأفضل ترجمة أجنبية لأحد الأعمال العربية، بما يعكس التزام هيئة الشارقة للكتاب ومعرض الشارقة الدولى للكتاب بترسيخ مكانة الترجمة كوسيلة لتعزيز الحوار الإنسانى والتواصل الحضارى، ونقل المعرفة والإبداع العربى إلى العالم.
وتواصل الهيئة استقبال طلبات الترشح حتى 15 سبتمبر المقبل، وتُعلن عن أسماء الفائزين خلال حفل افتتاح الدورة الـ44 من "معرض الشارقة الدولى للكتاب" فى نوفمبر المقبل، وتتيح للمهتمين فرصة التعرف على معايير الترشح.
بناء الوعى المشترك بين الحضارات
وأكد أحمد بن ركاض العامرى، الرئيس التنفيذى لهيئة الشارقة للكتاب أن جائزة الشارقة للترجمة "ترجمان" تعكس التزام الهيئة برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تجاه تعزيز حضور الأدب العربي، والمشروع الحضارى للإمارة على الساحة العالمية.
وأضاف: "الترجمة هى عملية بناء للوعى المشترك بين الحضارات، وأداة فاعلة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وتوسيع دائرة الحوار الثقافي، ومن هنا عملنا بتوجيهات وقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، على أن تكون الجائزة منصة تدعم الشراكات بين دور النشر والمترجمين، وتفتح أمام الأدب العربى آفاقاً جديدة للوصول إلى القراء بلغاتهم الأم، وتنقل جوهر الإبداع العربى إلى العالم، فكل عمل مترجم يشكل جسراً يربط بين الثقافة العربية والعالم، ويعزز دور المعرفة كقاسم مشترك للإنسانية".

أحمد بن ركاض العامري
دعم الترجمة وتكريم الجهود الإبداعية
وتفتح الجائزة بابها أمام دور النشر التى أنجزت أول ترجمة أجنبية معتمدة لعمل عربى متميز فى طبعته الأولى، مع اشتراط تقديم أربع نسخ ورقية من الكتاب المترجم، ونسخة واحدة من العمل العربى الأصلي، إلى جانب ملخص باللغتين العربية أو لغة الترجمة لا يتجاوز 500 كلمة، تتضمن التعريف بالمؤلف، ومضمون العمل، وأهميته الثقافية والأدبية، كما تشترط الجائزة إرفاق الوثائق التى تثبت حقوق النشر والترجمة والتداول.
توزيع الجائزة
وتحتفى الجائزة بجميع الأطراف المساهمة فى عملية الترجمة وتُكرِّمهم، ابتداء بالمترجم الذى يحصل على 100 ألف درهم، ودار النشر العربية التى أصدرت العمل الأصلي، والتى تحصل على 30% من المبلغ المتبقي، وانتهاء بدار النشر الأجنبية التى تحصل على 70% من قيمة الجائزة المتبقية.

معرض الشارقة الدولى للكتاب