يستضيف بيت المعمار المصري غدا في تمام الساعة السابعة مساءً، ندوة بعنوان "حين يغني المكان.. كيف يبقى المكان حيًا بالحركة والإنشاد" للشاعرة والباحثة في التراث الشعبي حنين طارق.وتتناول حنين طارق في الندوة تجربة الإنشاد الديني في مقام ومسجد سيدي أبو الحسن الشاذلي، وما يميز طقوس المولد هناك من روحانية خاصة جعلت المكان يُعرف بـ "الحجة الصغيرة" أو "حجة الفقراء".
ومسجد أبو الحسن الشاذلي قبلة للصوفيين ومركزًا رئيسيًا لأتباع الطريقة الشاذلية، الذين يتوافدون إليه كل عام في ذكرى مولد الإمام، ويطلقون على زيارتهم إليه اسم "الحج الأصغر" لما لها من قدسية ومكانة خاصة في قلوبهم. وقد بُني المسجد في العصر الأيوبي بالقرب من مكان وفاة الإمام أبو الحسن الشاذلي، أحد أعلام الصوفية ومؤسس طريقها، مما يضفي عليه قيمة تاريخية وروحية متجذّرة.وتأتي الندوة في إطار الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها بيت المعمار المصري، بهدف إلقاء الضوء على العلاقة بين المكان والإنشاد وكيف يظل المكان نابضاً بالحياة عبر الطقوس والحركة.
وحنين طارق، هى شاعرة وباحثة، حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2022، عن كتاب "الموال الشعبي..تنويعات أدائية"، وصدر ديوانها "أمشي بعقارب الساعة" عن دار "هُن" للنشر والتوزيع، وينقسم إلى جزأين، يتضمن الأول قصائد عن الذات الفردية، ومشكلاتها وتصوراتها، بينما يغلب على الجزء الثاني اللغة الحوارية، ومن قصائده: "في مثل هذه الأيام، في جنة الخلد، قرر البحر الرحيل، أكثر هشاشة من زرع الحب، الغميضة، عطاء، الظلام، وسدرة المنتهى"، وكان أخر دواوينها "أحرس تماثيل الماضي" أعمالها الإبداعية، عن دار تدوين للنشر، من خلال نصوص الديوان تمكنت الشاعرة من توظيف اللغة، وتطويعها لتتناسب مع النصوص، وقامت بحشد كثير من المعطيات في رحلتها نحو النور لتخرج لنا بنتائج كاشفة تلخص حصاد تلك الرحلة، ونظرتها للعالم من حولها: (الكتابة بنت التجربة والتجربة حصيلة العذاب)، (الرسائل وثيقة إثم وعدالة)، (السر يؤمن لك الهروب والمجاز يضمن قبول التوبة)، (القلب تاريخ طويل من الخيبات والفرح)، (لتحمل الولاية عليك أن تسقط في عين الخطأ، لتتسلم الملك عليك أن تقتل).