فى خضمّ المراجعة المُفرطة التي أجرتها إدارة دونالد ترامب لمتاحف سميثسونيان، اطلعت صحيفة جارديان البريطانية على وثيقة أعدها البيت الأبيض تفصل أمثلة على كيفية تقديم مؤسسات ثقافية، تحظى بزيارات واسعة، صورًا سلبيةً مفرطةً للتاريخ الأمريكي حيث أشار البيت الأبيض إلى سبع مؤسسات، من بينها مؤسسات للفنون اللاتينية والأفريقية والآسيوية، للمراجعة، وفقًا لوثيقة.
تُشير الوثيقة، المُستندة إلى مُشاركات عامة قُدّمت إلى الإدارة، إلى ما وصفته بمعارض إشكالية في سبعة متاحف مُختلفة، بما في ذلك معرض بنجامين فرانكلين الذي يربط إنجازاته العلمية بملكيته للعبيد، وفيلم عن مقتل جورج فلويد، حيث تقول الوثيقة إنه يُشوّه صورة الشرطة.
وقال مسئول في البيت الأبيض: "سيبحث الرئيس ترامب جميع الخيارات والسبل لإخراج حركة "الوعي" من متحف سميثسونيان ومحاسبتها"، حتى نتلقى معلومات من مؤسسة سميثسونيان ردًا على رسالتنا، لا يمكننا التحقق من عدد القطع الأثرية التي أُزيلت، لأن المؤسسة أزالتها بنفسها.
وأعلن ترامب عن المبادرة على موقع "تروث سوشيال" في وقت سابق من هذا الأسبوع، كاتبًا: "مؤسسة سميثسونيان خارجة عن السيطرة، حيث يدور كل النقاش حول مدى فظاعة بلدنا، ومدى سوء العبودية، ومدى قصور إنجازات المضطهدين".
المتاحف السبعة التي طُلب منها المراجعة حتى الآن هي: المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي، والمتحف الوطني للأمريكيين اللاتينيين، والمتحف الوطنى للتاريخ الطبيعى، والمتحف الوطني للفن الأفريقي، والمعرض الوطني للصور، ومتحف سميثسونيان للفنون الأمريكية، والمتحف الوطني للفن الآسيوى.
وتجادل الإدارة بأن المعروضات فى هذه المتاحف تركز بشكل مفرط على القمع بدلًا من الإنجازات الأمريكية في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي، إذ أشارت الوثيقة إلى معرض تاريخ لاتيني بزعم الترويج "لأجندة معادية لأمريكا" من خلال دراسة آثار الاستعمار وتصوير الولايات المتحدة على أنها سرقت أراضي من المكسيك عام 1848.
كما تدين الوثيقة معرض بنجامين فرانكلين في المتحف لربطه إنجازاته العلمية بملكيته لأشخاص مستعبدين، ومعرض النشيد الوطني الأمريكي لتركيزه على الإخفاقات والخلافات التاريخية الأمريكية بدلاً من الاحتفاء بالإنجازات الوطنية.