فيسبوك
واتساب
أعلنت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي، عن نقل مقر بيت التراث المصري من موقعه الحالي في الفسطاط إلى مجموعة قايتباي بشارع المعز، مؤكدة أن القرار جاء استجابة لخطة الدولة الشاملة لتطوير منطقة الفسطاط وإعادة تخطيطها بما يحافظ على هويتها وأصولها التاريخية العريقة.
وأوضحت نهلة إمام، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نقل مقر بيت التراث المصرى سيكون نهائيًا، وأن المقر الجديد سيُحيط به نطاق من المراكز الثقافية والإبداعية بعد تطوير المنطقة المحيطة به هى الأخرى، ليصبح أحد أهم المحاور التراثية والفنية في قلب القاهرة التاريخية، حيث سيوفر بيئة متكاملة للأنشطة الثقافية والتعليمية والفنية، بما يضمن أن يتحول إلى مركز إشعاع حضاري يستقبل الجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات.
وأضافت أن اختيار مجموعة قايتباي بشارع المعز لم يكن مصادفة، بل لأنه موقع تاريخي فريد يربط بين ماضي القاهرة وحاضرها، وسيُسهم في إحياء المنطقة وتدعيم مكانتها كمقصد ثقافي وسياحي عالمي، وأكدت أن وزارة الثقافة تعمل على استثمار عملية النقل لتوسيع نطاق خدمات بيت التراث، وتحويله من مجرد مقر للأنشطة إلى حاضنة رئيسية للمبادرات الإبداعية والتراثية.
وتابعت مستشار وزير الثقافة أن مصر تمتلك ثراءً تراثيًا هائلًا يحتاج إلى إبراز وتفعيل من خلال الشباب، لافتة إلى حرص الوزارة على إتاحة الفرص للأجيال الجديدة للمشاركة في الحفاظ على هذا التراث، سواء عبر تنظيم مسابقات موجهة للأطفال والشباب أو من خلال برامج التمكين المختلفة.
كما أشارت إلى أن دعم الصناعات التراثية والحرف اليدوية يمثل أحد أهم مسارات تمكين المرأة، حيث بدأت فتيات كثيرات في خوض مجالات الصناعة والإبداع المرتبطة بالهوية المصرية، مؤكدة أن هذه المنتجات التراثية لا تحمل فقط قيمة جمالية وثقافية، بل هي أيضًا صديقة للبيئة وتعتمد على مواد طبيعية، ما يمنحها بعدًا صحيًا ونفسيًا بجانب دورها الاقتصادي في خلق فرص عمل جديدة.
واختتمت نهلة إمام تصريحها بالتأكيد أن الحفاظ على التراث المصري وتطويره مسئولية جماعية، مشددة على أن المصريين يرتبطون وجدانيًا بتراثهم، وأن الوزارة تسعى إلى تحويل هذا الارتباط إلى مشروعات عملية تسهم في بناء وعي مجتمعي وثقافي متجدد.
