أمل الحناوى

سقطة وخيانة و "فضيحة بجلاجل"

السبت، 02 أغسطس 2025 10:44 ص


.. عِشنا وشوفنا "إسرائيل والإخوان" يداً واحدة ، جاء اليوم الذي نشاهد فيه مظاهرة نظمها كبار قيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى إسرائيل أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ، مظاهرة تقدمت فيها الإخوان بطلب لإسرائيل وتحديداً لوزارة الأمن _ وزيرها "بن غفير" المتطرف _ للحصول علي موافقة وجاءت الموافقة وتظاهروا وهتفوا ضد مصر فى حضرة وسائل الإعلام الإسرائيلية وفى حماية الشرطة الإسرائيلية

.. عقلي لم يعد يتحمل كم الخيانة التى التصقت بهذه الجماعة الإرهابية العميلة والتي تعمل لخدمة أهداف أجهزة معادية ، فخلال فترة حكمهم فى عام الهوان والمرار ( من يونيو ٢٠١٢ حتى يونبو ٢٠١٣ ) خانوا مصر وقاموا بتهريب وثائق هامة تخص الإمن القومى وعرضوها علي شاشات الفضائيات بمقابل مادي دولاري ، إتفقوا علي تأسيس جيش مُوازٍ وشرطة موازية وأجهزة أمنية موازية لتكون تابعة لأمره الجماعة ، رفعوا السلاح فى وجهه الشعب المصري علناً ، هربوا أسلحة ثقيلة وقدموها لتنظيمات إرهابية تابعة لهم وعاثوا فى مصر فساداً وقتلوا وفجروا وكفروا كل من إختلف معهم ، جاء الإرهابيون المنتمون لتنظيم القاعدة وإلتقوا بمندوب الجماعة فى الرئاسة فى قصر الإتحادية ، تعهدوا بالسماح بإعطاء الفلسطينيين ( ٦٤٠ ) كم من سيناء لتوطين أهالي غزة وطلبوا من الرئيس محمود عباس أبومازن الموافقة لكن أبومازن فضحهم وكشف مخططهم وقال لهم : إن ذلك بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية

.. تخيلوا معي هذه القصة ، أعلام إسرائيل ترتفع فى تل أبيب خلال مظاهرة دعا لها كبار قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ومنهم ( رائد صلاح وكمال الخطيب ) ، هتافات ضد مصر تخرج من ألسنة شيوخ الإخوان وحناجرهم تنطق بسفالات وبذاءات مرفوضة ومنبوذة ، البعض اعتبر ذلك ( سَقطة ما بعدها سَقطة ) ، البعض الأخر إعتبرها ( فضيحة بجلاجل ) ، لكني اعتبرها ( سقطة ما بعدها سَقطة وفضيحة بجلاجل وخيانة عظمي لمصر ) ، فعلت مصر كل ما في وسعها للدفاع عن القضية الفلسطينية ، ساندت شعبها ، أيدت مطالبها المشروعة بدولة فلسطينية مستقلة ، دافعت عن أرض فلسطين وحاربت من أجلها مرات عديدة وإستشهد شبابها وأُصيب أخرون ، رفضت تهجير الشعب الفلسطينى رغم الضغوط الرهيبة التى تعرضت لها ومازالت ، لم توافق علي تصفية القضية الفلسطينية ووقفت فى وجه القوى العظمي ، ساهمت بـ ( ٧٥ ٪؜ ) من حجم المساعدات الإنسانية التى دخلت قطاع غزة منذ بداية المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس فى ( ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ) ، تصدت مصر لجرائم إسرائيل ونددت بمجازرها ، قالت مصر للدول المعنية بالأمن والإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بأن ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة بمثابة تطهير عرقي وإبادة جماعية لا يمكن أبداً السكوت عليها ولا يمكن أن تمر مرور الكرام ، طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه حماية الأشقاء الفلسطينين من القصف الإسرائيلي

.. ( رائد صلاح وكمال الخطيب وأنصارهما ) دعاة فتنة ، يخدمون المصالح الإسرائيلية وقدموا لإسرائيل خدمات جليلة بهذه المظاهرة المشبوهة ، رغم أن كبار القيادات في إسرائيل يتهمون بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه السبب فى الجرائم التى اُرتكبت فى غزة ، لدرجة أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق قال : نتنياهو إرتكب جرائم فى غزة ، و يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية إتهم نتنياهو بالفشل فى تحقيق أهدافه وطالب بإيقاف الحرب علي غزة .. لكن _ وللأسف الشديد _ يأتي ( رائد صلاح وكمال الخطيب وأنصارهما ) ليتناسوا ويتغافلوا كل هذه الجرائم التى إرتكبت فى حق الفلسطينيين ويهتفون ضد مصر .. بصراحة هؤلاء الإخوان الإرهابيون لم يتغافلوا ولم يتناسوا بل تعمدوا ، نعم تعمدوا عدم إدانة إسرائيل لأنهم كما قُلت فى البداية ( يداً واحدة ) .. فإذا لم تكن هذه ( خيانة ) فما هى ( الخيانة ) ؟




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة