فيسبوك
واتساب
تمكن العلماء أخيرا من فك رموز نقش غامض على تمثال أبو الهول البرونزى القديم، حيرهم لعقود من الزمن، واتضح أنه الكتابة اليونانية، وفقا لما نشره موقع صحيفة "greekreporter".
سرق تمثال أبو الهول البرونزى
يعود تاريخ تمثال أبو الهول البرونزي إلى القرن الثالث، وهو من داسيا، وهي مقاطعة رومانية تتوافق إلى حد كبير مع رومانيا الحديثة.
بعد اكتشافه في القرن التاسع عشر، سُرق التمثال من كونت أوروبي حوالي عام 1848، ورغم أنه لم يُعثر عليه قط، إلا أن رسمًا تفصيليًا لأبي الهول بقي، في الرسم، يُمكن رؤية نقش مُكوّن من بضعة أحرف على قاعدة التمثال.
يُعد أبو الهول أحد أشهر التماثيل في العصور القديمة، وقد اتخذ أشكالًا متعددة كما هو مُصوَّر في حضارات اليونان والشرق الأدنى وآسيا، بملامحه التي تشمل رأسًا بشريًا ذكرًا أو أنثى، وجسم أسد، وأجنحة طائر عملاق، يُعد أبو الهول رمزًا للقوة.
وقال بيتر ريفز، مؤلف الدراسة المنشورة في مجلة علم الآثار والقياسات البحرية المتوسطية، وأستاذ في جامعة نبراسكا، إن "أبو الهول، الذي اتخذ شكل أسد مجنح، كان يُنظر إليه من قبل المبدعين والمستخدمين الأصليين للقطعة الأثرية على أنه تمثيل لمعبود أسطوري كانوا يكرمونه ويعبدونه".
ماذا يقول النقش اليوناني على أبو الهول
قال ريفيز: "قد تبدو الشخصيات غامضة في البداية، ولكن بمجرد ملاحظة الانعكاس، تصبح الشخصيات قابلة للتعرف عليها بسهولة على أنها أحرف أبجدية يونانية، وبعضها في شكل أكثر قدماً".
وبعد فحص الأبجديات القديمة، حدد ريفز أن الرسالة هي قصيدة بروتو-هنغارية كتبت بالأحرف اليونانية.
وعند ترجمتها إلى الإنجليزية، تقرأ: "انظر، انظر: هنا الأسد المقدس"، والتي يمكن فهمها على أنها أمر بتبجيل أبو الهول.
وتُعد القصيدة التي تم فك شفرتها جديرة بالملاحظة لأن "عبادة أبو الهول لم تكن جزءًا من الأساطير الرومانية القديمة السائدة التي يعرفها كثير من الناس اليوم"، كما قال ريفيز.
وأضاف ريفيز: "من الفريد من نوعه أن تمثال أبو الهول هذا يوفر بعض السجلات لدين أقلية داخل الإمبراطورية الرومانية، والتي كانت السجلات الخاصة بها نادرة للغاية".
والنص أيضًا غير طبيعي، لأنه مكتوب على شكل قصيدة مترية، في حين أن معظم النقوش في ذلك الوقت كانت مكتوبة نثرًا.
وقال ريفيز: "باستخدام هذه السمات الشعرية، اختار الناسخ نصًا محددًا تم بناؤه بعناية ومهارة أيضًا".
