رغم اختلافه الكبير عن النظام الغذائى المتوسطى، الذى يعتمد بشكل أساسى على الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكة والدهون الصحية، إلا أن النظام الغذائى النوردى، أو ما يطلق عليه "دايت الفايكنج" بدأ فى الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة.
ووفقا لموقع "Fox news" يعد هذا النظام الغذائي بمثابة إحياء للعادات الغذائية الخاصة بشعب الفايكنج، والذى كان يعرف بأنه شعب محارب، خلال الفترة من القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر، والذى يختلف عن الأنظمة الغذائية الشائعة حاليا.
ما النظام الغذائي الخاص بالفايكنج؟
قالت أخصائية التغذية المسجلة ومدونة الطعام لورين هاريس بينكوس إن نظام الفايكنج الغذائى كان يقتصر على الأطعمة المتاحة لهم آنذاك، والذى يعتمد بشكل رئيسى على البروتين، وتحديدا اللحوم بجانب الدهون الحيوانية، بجانب المأكولات البحرية والحبوب والخضراوات، كذلك مشروب الشعير والعسل، والذى كان يتم الاعتماد عليه في كثير من الأحيان كبديلا عن المياه لقلة توافرها.
وأوضحت بينكوس أن المحتوى العالى من الدهون ساعد الفايكنج على البقاء على قيد الحياة في فصول الشتاء الباردة، إلا أن الكمية المفرطة من الدهون المشبعة تشكل خطرا على القلب والأوعية الدموية، لذلك ليس من الصائب اتباع ذلك النظام كما هو في بيئتنا الصحية الحالية.
السلبيات المحتملة لدايت الفايكنج
على الرغم اعتماده على أطعمة طبيعية غير معالجة، فإن النظام الغذائي الفايكنج قد يكون له بعض الجوانب السلبية من الناحية الغذائية، خاصة مع احتواء هذا النظام على كمية كبيرة من اللحوم والدهون الحيوانية مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي.
وأضافت بينكوس أنه على الرغم من أن المحتوى العالي من الدهون ساعد الفايكنج على البقاء على قيد الحياة في فصول الشتاء الباردة، إلا إن الكمية المفرطة من الدهون المشبعة تشكل خطراً على القلب والأوعية الدموية، كما أن طبيعة طعام عصر الفايكنج المحفوظة كانت تعني ارتفاع نسبة الصوديوم فيه، وهو ما يُشكل خطرًا آخر على صحة القلب .
نصائح لتناول الطعام مثل الفايكنج
وللاستفادة القصوى من النظام الغذائي الفايكنجي الحديث، تقترح بينكوس تجنب تناول مشروب الشعير العسل مع اتباع بعض العادات الأكثر ذكاءً.
وأضافت أن أي شخص يمكنه تضمين المزيد من الأطعمة الكاملة، وخاصة الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مع الحد من الأطعمة المصنعة للغاية والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والصوديوم، كما أن طهي الطعام في المنزل والتركيز على المكونات عالية الجودة، حتى مع استخدام مكونات غذائية كاملة غنية بالبروتين والألياف، يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية.