بقايا رفات تكشف عن وجود مهاجرين أفارقة فى إنجلترا خلال القرن السابع

الخميس، 14 أغسطس 2025 11:00 م
بقايا رفات تكشف عن وجود مهاجرين أفارقة فى إنجلترا خلال القرن السابع الهيكل العظمي

كتبت ميرفت رشاد

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Antiquity عن شخصين من أصول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، مدفونين في مقابر تعود للقرن السابع الميلادي بجنوب إنجلترا، في فترة تُعرف بإنجلترا الأنجلوساكسونية المبكرة، وقد تم التعرف على أصولهما من خلال تحليل الحمض النووي المستخرج من رفاتهما، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.

تعود البقايا التي حللت إلى فتاة يتراوح عمرها بين 11 و13 عامًا، دُفنت في أب داون (كينت)، وشاب يتراوح عمره بين 17 و25 عامًا، دُفن في وورث ماترافرز (دورست) وقد عاش كلاهما حوالي عام 650 ميلاديًا.

نتائج علمية تكسر الصور النمطية

التحليل الجيني أظهر أن أحد الشابين كان يحمل جينات أفريقية بالكامل، بينما الآخر كان مزيجًا بين أصول أفريقية وأوروبية، هذا الاكتشاف يسلط الضوء على وجود تنوع عرقي غير متوقع في تلك الفترة، ويعيد النظر في التصورات التقليدية حول المجتمعات الأوروبية القديمة التي غالبًا ما تُصور على أنها متجانسة عرقيًا.

اللافت أن الشابين دُفنا وفقًا للعادات الجنائزية المحلية، ما يشير إلى اندماجهما في المجتمع الأنجلوساكسوني، سواء من الناحية الثقافية أو الاجتماعية، وقد وُجدت بجوار أحدهما مجموعة من الأغراض الجنائزية التي تعكس مكانة اجتماعية محترمة، مما يعزز فرضية أن التنوع العرقي لم يكن عائقًا أمام الاندماج في تلك الحقبة.

دلالات أوسع

هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إعادة تقييم تاريخ الهجرة والتنوع في أوروبا، ويؤكد أن التفاعلات بين القارات كانت أعمق وأكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، كما يعزز أهمية علم الجينات في كشف جوانب غير مرئية من التاريخ الإنساني.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب