"فات الميعاد.. وبقينا بعاد..بعاد.. والنار بقت دخان ورماد.. فات الميعاد"، هكذا يبدأ تتر مسلسل فات الميعاد ليأتى صوت كوكب الشرق أم كلثوم بمثابة إنذار للعلاقات الزوجية التى يتحدث عنها المسلسل، لتنبههم بأن كل علاقة ولها تاريخ صلاحية يطيلها أو يقصرها الكذب والخيانة وغيرها من الأسباب التى تجعل النار تصبح رماد ويفوت ميعاد إصلاح أو ترميم العلاقة.
وكلمات أغنية فات الميعاد كانت تشير إلى علاقة بطلتنا بسمة التي تلعب دورها الفنانة أسماء أبو اليزيد بزوجها مسعد الذى يلعب دوره الفنان أحمد مجدى، والذى يعتدى عليها بالضرب عند أي مناقشة أو جدال بالإضافة إلى تعمده سرقة المال الذى أدخرته معه وشاركت فيه بنسبة كبيرة حتى تشترى شقة لهما وغيرها من التفاصيل الخاصة بحياتهما والتي يتعمد إخفائها عنها والتي تعلمها بالصدفة ورغم ذلك تحاول بسمة أن تحافظ على علاقتهما وتسامحه لحبها الشديد له ولكن مسعد بدون أن يشعر يهدم بعصبيته وعنفه ماتبقى من إطلال علاقتهما ليكتب دون أن يقصد نهايتها .
والنار بقت دخان ورماد، ولعل هذا ماتسببت فيه "عبلة"الفنانة سلوى محمد على والتى تؤدى دور الحماة و تتعمد التدخل في حياة ابنها وزوجته دون أن توجه ابنها للصواب وتوبخه على تعنيفه لزوجته إلا عندما اشتكت بسمة لوالديها، ورغم ذلك كانت تعامل بسمة أحياناً باللين والمودة وهذه كانت طريقتها في الحفاظ على بيت ابنها مسعد ولكنها لا تعلم بأنها ساعدت بطريقة ما على تحول علاقتهما لرماد.
والحقيقة إهتمام صناع مسلسل فات الميعاد بأدق التفاصيل بداية من أداء الفنانين المشاركين في العمل وتناغم القصة التي من تأليف عاطف ناشد وإسلام أدهم وناصر عبدالحميد، وإخراج سعد هنداوي، بجانب الإهتمام بأدق التفاصيل التى ساعدت على إنجاح المسلسل وتصدره تريندات محرك البحث جوجل، حيث الإهتمام بالإكسسوارات خاصة إكسسوار عبلة من ارتدائها أقراط تشبه نفس التصميم الذى ترتديه سيدات الأحياء الشعبية بالإضافة إلى ربطة الإيشارب بفيونكة وكذلك العباءة السوداء أو التي ترتديها في بيتها وكذلك وضعية جلستها أمام التلفاز وحتى احتفاظها باللأدوية في علبة البسكويت الصفيحة ما يجعلك تشعر وكأنك دخلت أحد البيوت في المناطق الشعبية وتعيش مع سكانها مشاكلهم اليومية وتبحث معهم عن حلول لها، ولهذا أحب أن أوجه الشكر لكل القائمين على المسلسل وأقولهم "أمتعتونا".