محمود العمرى

رسائل العريش.. من مصر إلى العالم

الأربعاء، 09 أبريل 2025 12:00 ص


تؤكد مصر يومًا بعد يوم أنها درع الأمة وسندها، خاصة في القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالدور المصري لم يكن يومًا مشروطًا أو مرتبطًا بمصالح آنية، بل هو التزام تاريخي وإنساني تدعمه تحركات سياسية ودبلوماسية ميدانية، تجسدت مؤخرا في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، واصطحاب الرئيس عبدالفتاح السيسي له إلى مدينة العريش، في مشهد إنساني مليء بالرسائل.

كون أن يُرى رئيس فرنسا أطفالاً فلسطينيين مصابين، خلال تفقده مستشفيات العريش مع الرئيس السيسي هو مشهد يتجاوز الإنسانية نحو إعادة تعريف التموضع الأخلاقي في الصراعات، ويؤكد أن مصر لا تكتفي بالدور الوسيط، بل تصر على أن تكون صوت الضمير للعالم كله، ومنصة الحقيقة، وجدار الحماية الأخير لغزة المنكوبة.

الرسالة الأهم جاءت من العريش هي أن مصر لا تساوي بين الضحية والجلاد، ولا تهادن حين يتعلق الأمر بأرواح الأبرياء، فاصطحاب السيد الرئيس نظيره ماكرون كان كشف حساب علني أمام المجتمع العالمي كله عنوانه: "هذا ما خلفه صمتهم".

مصر اليوم، لا تكتفي بإغاثة الجرحى ودورها الإنساني الذي لا يتوقف لدى شعب فلسطين، بل تُعيد تشكيل الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية ،فحين صمت المجتمع الدولي تتكلم مصر، وحين تُغلق القلوب، تفتح بلدنا الحبيب أبوابها وذراعيها، لتثبت أن العظمة الحقيقية ليست في القوة، بل في القدرة على حماية أهالينا في غزة. 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة