تختلف اهتمامات القراء حول أنواع الكتب والروايات الموجودة فى الساحة الأدبية، والتى تتنوع بين أدب الرعب وأدب الرومانسية والخيال العلمى والغموض والسير الذاتية وغيرها من الأنواع الأخرى، كما يهتم البعض الأخر بمعرفة التفاصيل الحياتية للأشخاص سواء على لسانهم من خلال سيرة ذاتية أو من عن طريق شخص آخر يتحدث عن سيرتهم، وفي ضوء ذلك نرشح لكم مجموعة من كتب السير التي صدرت مؤخرًا.
محمد جلال عبد القوى
صدر حديثا كتاب جديد للكاتبة الصحفية هبة محمد علي تحت عنوان "محمد جلال عبد القوي.. أديب الدراما العربية"، ويتناول السيرة الدرامية للكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي، والذي يعد واحدا من أبرز كتاب الدراما في عصرها الذهبي، حيث قدم خلال تاريخه الفني الممتد منذ الثمانينيات علامات درامية بارزة، تأبى أن تبرح ذاكرة المشاهد مهما طالت السنوات، منها (المال والبنون، والليل وآخره، وسوق العصر، وأديب، والرجل والحصان، ونصف ربيع الآخر، وحياة الجوهري) وغيرها من الأعمال.
حكاية الدرويش والحلاج
كما صدر عن مؤسسة بيت الحكمة الثقافية، كتاب "حكاية الدرويش والحلاج" تأليف طه جزاع، والذي يقدم فيه الكاتب سيرة أدبية للحلاج، وحادثة صلبه وسياقها التاريخي.يوشك وضع الإنسان عند الكتابة أن يشبه حالة فقدان الوزن في عالم الفضاء؛ لتعلقه عندئذٍ بين الحقيقة والخيال، وإحساسه بأنه رجل في منطاد يكاد ينطلق إلى الأعالي، وأن عليه أن يستعد لضبط حركة ارتفاعه ويوازن حمل الرياح له، ويحتاط لنزوله إلى الأرض. وفي هذه الحالة يجد الإنسان نفسه في عاصفة هوجاء تهب عليه فيها الكلمات والجمل والمعاني والأخيلة والصور، وكلما أمسك بواحدة منها أعجبته الأخرى، فأطلق الأولى وأمسك الأخرى، ولهذا تنتاب الكاتب عوامل الحيرة والذهول والترتب حتى يستطيع بعد لأي، عند هدوء العاصفة المذكورة، أن ينشئ أو يلفق، جملة يبدأ بها التنفيس عن خوالجه، وتلك هي جملة المفتاح".
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب
هو كتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية، وحسب ما جاء في تقديم ناشر الكتاب: مجدي يعقوب ليس مجرد طبيب، وإنما هو عبقري، مغامر، ملهِم، جرَّاح قلب رائد، عالم صاحب ريادة في الطب الحيوي، صديق رؤساء وملوك ووزراء وفقراء وبائسين، حاصل على قالدة النيل، وزميل للجمعية الملكية، وحاصل على وسام الاستحقاق، وهو على رأس ذلك كله ذو أعمال إنسانية عظيمة، مذكراته تحكي سيرة رجل متواضع عظيم، عاش يراكم المعرفة مثلما عاش كثير من الناس غيره يراكمون الثروة، هو طبيب يُعلي قيمة المجتمع، ويؤمن بالنضال من أجل عالم أكثر إنصافًا، والدكتور مجدي يعقوب هو من بعض الأوجه مثلك ومثلي، فهو محب لأسرته، يطيب له أن يجتمع هو وأصدقاؤه على طعام، وكثيرًا ما يستمع إلى الموسيقى، وبخاصَّة الكلاسيكية، ويزرع الورد في قطعة أرض عنده، وفي نفسه ولع خفي بالسيارات السريعة، ولو أن أسرته تشكِّك في ثقته الراسخة بمهاراته في قيادتها، لعله من أوجه أخرى ليس مثلك أو مثلي في كثير أو قليل، فهو لا يلزمه من الراحة إلا النزر اليسير، ويقرأ بسرعة، وحياته مكرَّسة لعمله، وها هو بعد أن بلغ من العمر سبعة وثمانين عامًا، لا يزال ظمؤه إلى التعلُّم أي "البحث عن الحقيقة من خلال العلم" على حدِّ تعريفه كامل لا يعتريه نقصان، تولَّدت منه أفكار ألهمت أجيال من الأطباء، وحفَّزت على البحث، وأفضت إلى فتوح طبية مهمة، كما أنه أنقذ الكثير من الأنفس، كان من جملة مرضاه أثرياء وذوو سُلطة من الرجال والنساء، وأيضًا بعض أشقى أهل الأرض، ويحاول أن يضمن بقاء عمله طوي بعد أن يرحل هو نفسه عن العالم، والفقراء لا الأثرياء هم شغله الشاغل، هو البروفيسور السير مجدي يعقوب، الحاصل على وسام الاستحقاق، وزميل الجمعية الملكية، ولد ونشأ في مصر، وفي بريطانيا ذاعت شهرته في جراحة القلب، زوجته ألمانية، ويعمل أبناؤه الثلاثة في مدن: هوشي منه، ولشبونة، ولندن، أما هو نفسه فرجل عالمي، عمل في بلاد كثيرة، وإن بقيت مصر دائمًا في قلبه. هذه هي سيرته، وقصة حياته مثلما يحكيها، وقصة الذين عمل معهم وتركوا فيه أثرًا. قصة يرجو أن تُلهم غيره فيسيروا على دربه.
مصر يا عبلة.. سنوات التكوين
كما صدر عن دار الشروق كتاب "مصر يا عبلة.. سنوات التكوين" للفنان التشكيلي الكبير محمد عبله، ويعد الكتاب سيرة ذاتية للفنان المصري الكبير.
ويأتي على غلاف الكتاب: "برهافة وجرأة ريشة فنان شجاع، يأخذنا الفنان «محمد عبله» عبر هذا الكتاب إلى رحلة ثرية ومُلهمة مليئة بالكفاح وصور الصمود من أجل الفن، يكتب فيها شهادته الحية عما عاشه بأقصى درجات الصدق والبساطة، والعفوية، مراهنًا على ثراء التجربة وطابعها الحيوي، كما يتوقف أمام بعض الرموز الثقافية والفنية التي تقاطع معها عبر مسيرته.