دمرها داعش.. اليونسكو تعيد ترميم المواقع الأثرية فى الموصل

الجمعة، 07 فبراير 2025 10:00 ص
دمرها داعش.. اليونسكو تعيد ترميم المواقع الأثرية فى الموصل جامع النوري
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكملت منظمة اليونسكو إعادة بناء جامع النورى الكبير وكنيسة الطاهرة ودير الساعة فى العراق، كجزء من برنامج إحياء روح الموصل، تم إطلاق المبادرة البالغة قيمتها 115 مليون دولار، والتي تسمى إحياء روح الموصل، في عام 2018 ردًا على الدمار الواسع النطاق الذي ألحقه (داعش) بالتراث الثقافي في العراق، وفقا لما نشره موقع artnews.

بُني مسجد النوري في القرن الثاني عشر، وكان معروفًا بمئذنته المائلة الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 131 قدمًا، والتي حصل منها على لقب "الحدباء"، في عام 2017، دُمرت هذه السمة المميزة أثناء حكم الجماعة المتطرفة للعراق.

وبمساعدة خبراء في برج بيزا المائل، تمكنت اليونسكو من ترميم الهيكل، بما في ذلك المئذنة بدرجها الحلزوني المزدوج الداخلي والخارجي المزخرف المصنوع من الطوب المنحوت، وكجزء من عملية التنظيف، أزالت اليونسكو الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى التي تركت تحت الأنقاض، كما سمح التدمير باكتشاف أربع غرف أثرية، ربما كانت تستخدم للوضوء.

وشهدت كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، التي تضررت بشدة في عام 2017، تركيب جرسين جديدين من إيطاليا، مزينين بزخارف تصور صورة العذراء مريم، التي كُرِّس لها الموقع، وشمل الترميم إصلاح السقف المنهار، وكذلك الأروقة والأقبية المتضررة داخل الكنيسة التي بنيت عام 1862.

كما تلقى دير الساعة، وهو مبنى ديني تأسس عام 1870 في أعقاب تطور المسيحية الشرقية في بلاد ما بين النهرين (العراق الحالي)، ثلاثة أجراس جديدة من فرنسا، وقد استُخدم المبنى لمجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك ككنيسة ومدرسة ومستشفى. وكان يحتوي على مجموعة من المخطوطات الدينية القديمة، والتي تم إنقاذها قبل أن يعيد تنظيم داعش استخدام المبنى كسجن، بالإضافة إلى ذلك، تم ترميم مئات المنازل العثمانية في مدينة الموصل القديمة.

وفي عام 2014، استولى تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، واحتلها لمدة ثلاث سنوات، وشن الجيش العراقي عمليات متتالية لاستعادة السيطرة على الموصل، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، فضلاً عن عدد كبير من البنية التحتية المدنية والآثار، في الاشتباك.

كانت الموصل، التي كانت موقعاً قديماً لطريق الحرير، موطناً تاريخياً لمجموعات عرقية ودينية مختلفة، ويرجع ذلك جزئياً إلى دمجها في الإمبراطورية العثمانية في عام 1535. ولكن على عكس المستوطنات الأخرى في العصر العثماني، تفتقر الموصل إلى الجدران المخصصة لفصل مجتمعاتها اليهودية والمسيحية والمسلمة.

وقد تم تمويل جهود الترميم التي قامت بها اليونسكو في المقام الأول من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووفقا للوكالة، فقد قامت بتوظيف أفراد من المجتمع المحلي، ووفقا لإحصاءات اليونسكو، تم تدريب أكثر من 1300 شخص للمساعدة في إعادة الإعمار.

إعادة بناء جامع النورى الكبير بالعراق
إعادة بناء جامع النورى الكبير بالعراق

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة