شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 سلسلة من الفعاليات والندوات التي أكدت على الموقف المصري والعربي الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مسلطة الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة دعم قضيته العادلة.
ندوات وحوارات فكرية
تضمن معرض القاهرة للكتاب العديد من الندوات التي تناولت قضية التهجير القسري للفلسطينيين، حيث شارك مثقفون ومفكرون بارزون في جلسات نقاشية حول خطورة هذه الممارسات وضرورة حماية الحقوق الفلسطينية. أكد المشاركون على موقف مصر التاريخي الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشددين على أن ذلك يشكل خطرًا على الأمن القومي العربي.
تصريحات رسمية
في إحدى الندوات، أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّر بوضوح عن رؤية مصر في رفض تهجير الفلسطينيين، مشددًا على عدم المساس بحقوقهم في إقامة دولة مستقلة.
كذلك رفعت ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي عقدت تحت عنوان «الفن والإبداع.. معركة بناء الوعي ودعم القضية الفلسطينية»، على هامش معرض الكتاب الدولي، شعار «لا لتهجير الفلسطينيين».
جناح دولة فلسطين
خصص المعرض جناحًا مميزًا لدولة فلسطين، عُرضت فيه كتب وصور ووثائق توضح مأساة الشعب الفلسطيني، مما عزز التضامن الشعبي مع الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لتشريدهم.
وتزين جناح فلسطين بصور 24 شهيدًا وشهيدة من شهداء الحرب على قطاع غزة، حيث حرص الجناح على تخليد ذكرى نشطاء وكتاب وفنانين مسرحيين وتشكيليين وشعراء فقدتهم فلسطين خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة من قبل العدوان الإسرائيلى.
إصدارات توثيقية
أصدرت دور النشر المصرية والعربية العديد من الكتب والدراسات التي توثق الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتؤكد على حق العودة ورفض التهجير. تم عرض إصدارات جديدة حول تاريخ النضال الفلسطيني ودور مصر في دعم القضية، مما يعكس التزام المثقفين المصريين والعرب بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ومن هذه الإصدارات يأتي كتاب "500 يوم من الحرب على غزة" الصادر عن المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، ويعرض الكتاب معاناة الأهالي من ويلات الحرب، ويطرح العديد من الأسئلة حول انتهاء تلك المعاناة، والحياة فيما بعد فترة الحرب، وعودة الأمورة طبيعية داخل القطاع.
مواقف ثقافية داعمة
ومن المواقف الثقافية التي شهدها المعرض، وتوضح موقف الوسط الثقافي المصري من القضية، هو إشادة الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد بالفعاليات الثقافية التي يقدمها المعرض والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا على رفض اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء إلى سيناء أو إلى أي منطقة أخرى. كما شدد على دعم النخبة الثقافية المصرية للقيادة السياسية المصرية في موقفها الواضح والثابت من القضية الفلسطينية، ورفض فكرة التهجير وتصفية القضية.
تضامن شعبي
ولجأ بعض الزوار إلى رسم علم فلسطين على أيديهم، فيما ظهر آخرون متوشحين بالكوفية الفلسطينية، مؤكدين ارتباطهم العاطفي بالقضية، ولم يفت البعض استغلال وجود جناح فلسطين في المعرض لالتقاط الصور بجانبه، فضلًا عن التقاط الصور التذكارية مع العلم الفلسطيني الذي خيم بروحه على الأجواء.
من خلال هذه الفعاليات والتصريحات، أكد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 على دوره كمنصة ثقافية وسياسية تعبر عن الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة