تحل، اليوم، ذكرى عرض أول فيلم مصرى تاريخى ناطق كاملاً فى السينما، وهو فيلم شجرة الدر عن قصة جرجى زيدان وقد عرض الفيلم فى السادس والعشرين من فبراير عام 1935، والقصة مستقاه من رواية تحمل نفس الاسم، وقد سبقه أيضا فيلم "أولاد الذوات" لكنه صنف بأنه نصف ناطق.
كان العرض الأول للفيلم يوم 26 فبراير عام 1935، فى دار سينما مسرح الأزبكية بالقاهرة، وسينما "جومون بالاس" فى محافظة الإسكندرية، وقامت ببطولة الفيلم الممثلة آسيا داغر، التى قدمت دور "شجرة الدر" وشاركها البطولة مارى كوينى فى دور "سلامة"، عبد الرحمن رشدى فى دور "عز الدين"، كذلك الفنانين ميخائيل عطا الله، مختار حسين، مفيدة أحمد، نازك السيد، أسعد عزام، أحمد درويش، سامى سعيد ونازك السيد، من سيناريو وحوار وإخراج أحمد جلال، عن قصة الأديب اللبنانى جرجى زيدان.
رواية "شجرة الدر" ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام وتتناول الرواية قصة شجرة الدر كأول امرأة ملكة تتولي الحكم فى تاريخ مصر الإسلامية، حيث قدرت لها الأقدار أن تتوج ملكة على مصر بعد مقتل الملك "طوران شاه" آخر سلاطين الدولة الأيوبية.
وقد تزامن توليها للحكم مع أحداث تراجيدية شهدها الواقع السياسى الإسلامى على المستوى الدولى فى ذلك الوقت، حيث سقطت الخلافة العباسية باجتياح التتار لبغداد التي ظلت مركزا للخلافة طيلة خمسمائة عام، وانتقال بعدها مقر الخلافة إلي مصر. كما تزامنت فترة توليها الحكم مع مجئ ملك فرنسا لويس التاسع بنفسه علي رأس الجيوش الصليبية للقضاء علي مصر بوصفها أقوي دولة إسلامية في ذلك الوقت. ورغم كل هذه التحديات التي فرضها الواقع الدولي استطاعت شجرة الدر أن تدير شئون البلاد بكفاءة واقتدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة