يواصل الجيش السوداني ملاحقة عناصر الدعم السريع، على عدد من المحاور، فيما تمكن من تحقيق انتصارات عسكرية هامة، فى عدة مدن استراتيجية، بعد تمكنه من فك الحصار على مدينة الأبيض فى ولاية شمال كردفان، فيما نجح فى التصدى لهجمات الميليشيا على مدينة الفاشر، الذى يدافع عنها الجيش بضراوة.
وفى السياق ذاته، استهدفت قوة من عناصر الدعم السريع منطقة المايقوما، فى ولاية النيل الأبيض، وشنت عليها عدة هجمات، خلفت وراءها أكثر من 14 قتيل وعشرات المصابين.
ومن جهته تمكن الجيش السودانى، من إنهاء وفك الحصار الذى تفرضه ميليشيا الدعم السريع على مدينة الأبيض فى ولاية شمال كردفان، وهو الحصار الذى أمتد على مدار ما يقرب من عامين، وقام الجيش بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده المتواجدين داخل الأبيض.
وخلال المعارك المستمرة على مدار الأسابيع الماضية، قاد متحرك الصياد، وهى قوة جوالة تابعة للجيش يغلب على عناصرها جنود الفرقة 16 مشاة نيالا بولاية جنوب دارفور، معارك عنيفة ضد الدعم السريع، تمكن خلالها من السيطرة على مدن أم روابة، علاوة على الرهد، ومن ثم العبور نحو جبال الغر وكردفان وصولًا إلى مدينة الأبيض، حيث رئاسة الفرقة الخامسة مشاة، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وقال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السودانى فى بيان :"بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا فى محور الصياد من فتح الطريق إلى الأبيض والالتحام مع أسود الهجانة"، وهو ما يعنى إنهاء حصار مدينة الأبيض الذى استمر لنحو 22 شهرًا. واحتفلت مدن الأبيض، أم روابة، والرهد بإنهاء الحصار.
وخلف الحصار الذى فرضته الدعم السريع على مدينة الأبيض أزمات إنسانية وندرة كبيرة فى السلع الأساسية، بسبب القيود التى تفرضها القوات على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.
فيما شنت قوة من ميليشيا الدعم السريع، سلسلة هجمات عنيفة على منطقة المايقوما فى محلية شرق النيل، شرقى العاصمة الخرطوم، وهو ما تسبب فى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية فى مناطق عدة فى شرق النيل، جراء تعرضها لهجمات عنيفة وانتهاكات واسعة من قوات الدعم السريع منذ الأسبوع الماضى، مما وضع السكان تحت تهديدات مباشرة شملت القتل، والنهب، والاعتقال، والاعتداءات الجسدية.
وكشف أحد أعضاء مرصد شرق النيل، أن عدد القتلى بلغ 14 شخصًا، إضافة إلى عشرات المصابين، كما تم تصفية ثلاثة مواطنين بعد اعتقالهم مباشرة، وفقًا للرصد الأولى للمرصد حول الوضع فى المنطقة. وأكد اعتقال ستة مواطنين، أُطلق سراح أربعة منهم، فيما لا يزال مصير اثنين مجهولًا.
كما أشار إلى تلقيهم بلاغات بمقتل أكثر من 30 شخصًا وعشرات الإصابات جراء القصف المدفعى لقوات الدعم السريع على منطقة المايقوما، إلا أنه تم التأكد حتى الآن من مقتل شخصين فقط.
وأوضح أن المرصد يواجه تحديات فى التحقق من المعلومات بسبب انقطاع شبكة الإنترنت، إضافة إلى إعاقة حركة المواطنين من الدعم السريع، مما حال دون رصد جميع الانتهاكات بحق المدنيين.
وكان مرصد شرق النيل قد أطلق نداءً عاجلًا، الجمعة، داعيًا إلى تدخل فورى لحماية المدنيين، وفرض عقوبات على الجهات المسئولة عن الانتهاكات، إضافة إلى توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى المنطقة.
ومن ناحيتها نجحت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السودانى فى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، فى التصدى لهجوم جوى فى مدينة الفاشر، حيث تمكنت من إسقاط أربع طائرات مسيرة انتحارية دون تسجيل أى خسائر بشرية أو مادية.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة، فى بيان رسمى، أنها شنت غارات على مواقع الدعم السريع، مشيرة إلى أن الغارات الجوية الدقيقة استهدفت مواقع وتحركات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير خمس مركبات قتالية وثلاث سيارات مدنية، وفقا لصحيفة المشهد السودانى.
وكشفت الفرقة السادسة مشاة، أنه تم القضاء على اثنى عشر عنصرًا من قوات الدعم السريع، مما ساهم فى تعزيز السيطرة على المدينة وتحقيق الأمن فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة