وليد نجا

تصريحات ترامب ودبلوماسية العقل المتزن.. الموقف المصرى نموذجا

السبت، 22 فبراير 2025 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ انتخاب الرئيس الأمريكى وتنصيبه وحتى الآن وتصريحاته  على المستوى الإقليمي والدولي مثيرة للجدل وترتب عليها  اضطرابات وصدمات من أقرب الحلفاء  للولايات المتحدة وتعتبر تصريحاته فيما يتعلق بالحرب الروسية الإوكرانية وتصريحاته  بالنسبة للقضية الفلسطنية من أكثر التصريحات إثارة للجدل بين جميع حلفاء وأعداء الولايات المتحدة الإمريكية، وتعقد مباحثات روسية أمريكية في الرياض بخصوص الحرب الروسية الإوكرانية وهناك قمة أمريكية روسية تستضيفها الرياض، وبالنسبة للقضية الفلسطنية لابد أن نعود بالذاكرة إلى السابع من أكتوبر عام  ٢٠٢٣ بداية طوفان الأقصى الذي قامت به حماس وفصائل المقاومة الفلسطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي وهو حق مشروع لجميع الشعوب المحتلة وفق القانون الدولي، وبالرغم من صلابة الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه معضلة  يستغلها الجانب الإسرائليي في التنصل من استحقاقات السلام وهو الخلاف الفلسطيني الفلسطيني.


وتعمل مصر بصبر وتعقل في ظل امتلاكها القوة العسكرية والحكمة السياسية ومعها أغلب دول العالم المحبة للسلام والعدل في حل القضية الفلسطنية وإقامة الدولتين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية  من أجل المصالحه الفلسطينية الفلسطينية  وتشكيل سلطة فلسطينية  موحدة بإرادة حرة للشعب الفلسطيني تجمع جميع الفصائل الفلسطنية تحت قيادة السلطة المنتخبة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية مع وضع جدول زمني ملزم لتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطنية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وتعمل الحكومة الإسرائيلية على التنصل من الاتفاقيات الدولية عبر  زيادة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني فالرابح الأول من ذلك الانقسام إسرائيل.


ومع اتخاذ قرار من قبل الحكومة الإسرائيلية المصغرة بالرد على هجوم الفصائل الفلسطنية بسياسة الأرض المحروقة من أجل تدمير الأراضي الفلسطنية في مخطط مسبق ينتظر سببية للتنفيذ وماطلت الحكومة الإسرائيلية في وقف الحرب على الأراضي الفلسطنية رغم الجهود الدولية والتعاطف الدولي غير المسبوق من قبل شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني لا مع كل من  السلطة الفلسطنية و فصائل المقاومة.
ولأول مرة تحدث مظاهرات في كبرى جامعات العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد القتل والتدمير الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ظل الفيتو الأمريكي والدعم اللامحدود للحكومة الإسرائيلية والمستمر حتى الآن وبالرغم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية قرارات ضد أعضاء في الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسهم رئيس الحكومة بارتكاب جرائم حرب إلا أن الدعم الأمريكي لاينتهي ويمثل حماية دولية للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.

وقد صرحت كباحث في العلاقات الدولية في برنامج خط أزرق بالقناة الثانية بالتلفزيون المصرى، أن الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطنية في غزة لن تتوقف إلا بعد انتخاب المرشح الرئاسي ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لعدم إيمانه بحل الدولتين وتخطيه الخطوط الحمراء المنصوص عليها في العلاقات الدولية والقوانين الدولية والإنسانية وتعتبر تصريحاته بعد انتخابه نقيصة في حق الديمقراطية وحقوق الإنسان على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عظمى تقود العالم في فترة مخاض لظهور عالم متعدد الأقطاب ولازالت هي على قمة النظام الدولي.


ولأول مره منذ بداية الربيع العربي عام ٢٠١١ يتوحد العالم العربي على قضية واحدة في ظل دعم من أغلب دول العالم للحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته مع استهجان دولي  لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب ودعوته إلى التهجير القسري للفلسطنيبن في قطاع غزة إلى الدول المجاورة مع صدور تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بأقامة دولة فلسطينية داخل اراضي المملكة العربية السعودية.

وبنطرة محايدة نجد أن تلك التصريحات وغيرها تندرج تحت بند قوة الجدل في الإعلام والسياسة من أجل خلق حالة من الانقسام الدولي بعد التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني وبدلا من حديث العالم عن معاقبة أعضاء في  الحكومة الإسرائيلية كمجرمين حرب وفق قرار المحكمة الجنائية الدولية  مع حتميه إرغام إسرائيل  على دفع تعويضات للشعب الفلسطيني من أجل إعادة الأعمار نجد التصريحات المثيرة من الرئيس الأمريكي التي لا تتوافق مع الثوابت الأمريكية كراعي لاتفاقيات السلام ما بين السلطة الفلسطينية منذ اتفاق وراسو وحتى الآن وتلك التصريحات الهدف منها  جس النبض العربي والدولي  وتقسيم الرأي العالمي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني والمؤيد لحل الدولتين وقد جذبت تلك التصريحات اهتمام الجميع المؤيد والمعارض وغطت على مطالب المحكمة الجنائية الدولية.


وفي ظل تأييد شعبي ومؤسسي منقطع النظير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يحصل على ذلك التأييد رئيس مصري منذ العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ تقود مصر بقيادته دبلوماسية "العقل المتزن" تتفهم المخطط كاملا وتعمل على وضع بدائل قابلة للتنفيذ على الأرض من أجل عدم تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وإعادة الإعمار مع تكثيف الجهود من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحسين الأجواء لإجراء انتخابات فلسطينية في الضفة وغزة والقدس الشرقية وقد دعت مصر إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب من أجل التحضير لعقد قمة عربية جرى الاتفاق على عقدها  وتجرى مصر مباحثات مكثفة مع أغلب دول العالم ومع الولايات المتحدة الأمريكية وقد زار الرئيس المصري  أسبانيا ، والذهاب للمملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر تشاوري مع زعماء الإمارات وقطر  والمملكة العربية السعودية والأردن والبحرين، للاتفاق على موقف عربي واطلاع القادة العرب على آخر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية سواء المؤيدة أو المعارضة للمواقف العربية العادلة من أجل حل الدولتين.

وأقول للفلسطنيبن الكل زائل الأهم هو إقامة الدولة الفلسطينية لقد ضربتم أروع المثل في التمسك بالأرض فكلنا معكم من أجل الحل العادل لقضيتكم، وهي قضية كل أحرار العالم وعلى قدر وحدتكم وتعاطيكم مع المكائد الإسرائيلية مع ثباتكم على الهدف وهو إقامه دولتكم كحق مشروع سيتحقق بإذن الله تعالى بوحدتكم معا،  ليتحقق حلمكم  في إقامة دولتكم  الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة