يوما تلو الآخر تسقط الأقنعة عن الذئاب، تلك التى تظن أن وجوه الحملان الزائفة قد تنطلى على أذكياء العقول والأفئدة.
فقد صدعتنا من تظن أنها الدولة الكبرى بالعالم عن حقوق الإنسان وملاحقة الإرهاب بدول المسلمين، لتخوض حروباً هنا وهناك بزعم محاربة الإرهاب، والقضاء على رؤوسه وقياداته، رغم أننا كنا على يقين تام أنه الكذب بعينه، لكننا قد صبرنا حتى نفاد الصبر.
حقاً كنا نعلم أن هذا الإرهاب صناعة صهيوأمريكية وفقاً لخطة محددة لتشتيت شمل دول المنطقة العربية وبث السموم بها وزرع الفتن الطائفية وتوطين الجماعات الإرهابية وإمدادها بالعدة والعتاد والإغداق عليه بالمال الوفير، حتى أننا لن ننسى يوماً مشهد الدواعش وهم يحرقون الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حياً، عندما اصطفوا بزى موحد وأسلحة حديثة وقد كان أهم ما يميز هذه الصورة الزى العسكرى الفاخر أمريكى الصنع.
كما كنا على يقين تام بأن تلك الجماعات التى تضرب دول العرب لتسقطها واحدة بعد الأخرى وفقاً لسيناريو شبه موحد يختلف من دولة لأخرى ببعض التفاصيل التى تناسب كل شعب وكل دولة، ومسميات مختلفة من القاعدة لداعش لبوكو حرام، وغيرهما من الأسماء التى تعمل جميعاً تحت راية المخطط الصهيوأمريكى.
هذا الذى كشف عن وجهه الحقيقى بحرب غزة، ليعلن ببجاحة منقطعة النظير عن تخطيطه ودعمه وتمويله لكل ما من شأنه أن يخدم أهداف دولة بنى صهيون، ويفتح لها الأبواب لتتوسع بدول المنطقة تحقيقاً لحلم إسرائيل الكبرى من الفرات للنيل.
697 مليون دولار أمريكى سنوياً لدعم الإرهاب
لم تكن تصريحات الرئيس الأمريكى المتهورة التى خرجت عن كافة حدود المنطق واللياقة، إلا كشف للنقاب وتغاضى متعمد عن حفظ ما يسمى بماء الوجه، فقد بات اللعب على المكشوف.
لدرجة أن هناك الكثير من أصوات كبار الفنانين والشخصيات العامة بالمجتمع الأمريكى والأوروبى قد خرجت لتستنكر بشدة بل وتهاجم علانية أفعال ترامب وأقواله الجنونية، كما خرجت بعض الأصوات السياسية عن الصمت لتفضح دعم الدولة العظمى وتمويلها للإرهاب.
وقد كشف مؤخراً عضو الكونجرس الأمريكى سكوت بيرى عن تفاصيل الدعم المالى السنوى المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (US Aid) لمجموعة من المنظمات الإرهابية، داعش، القاعدة، بوكو حرام، وغيرهم.
تلك التى كانت مؤخراً قد أوقفت بقرار من رئيس أمريكا كل أشكال الدعم والمنح التى تقدمها لدول المنطقة العربية.
نهاية:
فهذا الإرهاب هو بضاعتكم وصناعتكم وأنه لمردود إليكم عاجلاً أو آجلاً.
ولم يكن الكبير كبيراً إلا بسمو خلقه، ليس بشدة بأسه.
أما عن سمو الخلق، فليس من شيمكم، وأما عن شدة البأس فليست بكثرة العدة والعتاد وإنما بعلو النفس وإيمانها وعزتها.
وأما عن مصر، فهى العزيزة القوية شديدة البأس، فكم مرت عليها من محن وطمع بأرضها وخيراتها الطامعين، لكنهم ذهبوا جميعاً من حيث أتوا وبقيت مصر التى جاءت ثم جاء من بعدها التاريخ وستظل شامخة كبيرة لأنها من علمت الكبار كيف يكونون كبارا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة