أكدت دراسة حديثة أن المحاربين القدماء قبل 18 ألف عام اعتادوا الاحتفال بانتصاراتهم بطريقة مروعة، حيث كانوا يتناولون أدمغة أعدائهم بعد القضاء عليهم فى المعارك، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى.
وتشير الدراسة، التى أجريت على بقايا بشرية عثر عليها فى كهف مازيكا فى بولندا، إلى أن الأوروبيين الأوائل، المعروفين بالمجدليين، لم يكتفوا بقتل خصومهم، بل قاموا بإزالة آذانهم، واستخراج أدمغتهم، وأكلها.
صورة تعبيرية
وأظهر التحليل الذى أجراه باحثون من بولندا وإسبانيا وجود علامات قطع وكسر على العظام البشرية، مما يشير إلى أن الجثث خضعت لمعالجة مكثفة لإزالة الأنسجة والاستفادة منها كمصدر غذائى.
وأوضح الباحثون أن هذه العمليات تمت بعد الموت مباشرة، دون ترك الجثث تتحلل أو تجف، وهو ما يؤكد أن الهدف لم يكن مجرد طقوس جنائزية، بل استهلاك لحوم البشر.
وفي السياق ذاته، كشفت دراسة سابقة فى عام 2023 أن المجدليين لم يتوقفوا عند أكل أعدائهم، بل كانوا فى بعض الحالات يأكلون أقاربهم المتوفين كوسيلة للتخلص من الجثث.
الاكتشاف
وأظهرت الدراسة الحديثة، المنشورة فى مجلة "التقارير العلمية" أن 68% من البقايا البشرية المكتشفة فى الكهف تحمل أدلة واضحة على "تلاعب بشرى"، بما فى ذلك علامات تقطيع متعمدة تشير إلى إزالة العضلات والدماغ والنخاع العظمي.
وأشار الباحثون إلى أن التشابه بين علامات القطع على العظام البشرية وتلك الموجودة على عظام الحيوانات يدل على أن البشر قتلوا وعولجوا بنفس الطريقة التي كانت تستخدم لاستهلاك الحيوانات.
ووفقًا للدراسة فإن الجماجم كانت تحمل علامات تدل على إزالة فروة الرأس واللحم، بينما أظهرت الكسور العميقة على العظام مؤشرات واضحة على استخراج الدماغ، في ممارسة تبدو أقرب إلى طقوس وحشية مارسها هؤلاء المحاربون القدماء احتفالا بانتصاراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة