أكرم القصاص

التهجير وإسرائيل ومنصات الميتة والدم و«مهاجمة مصر»

الأحد، 16 فبراير 2025 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك علاقة وثيقة، ورباط يربط إسرائيل والصهيونية ومخططات تهجير الفلسطينيين، بمنصات تنظيم الإخوان وذيوله بالخارج، والذين انخرطوا - طوال شهور الحرب على غزة - فى مهاجمة مصر ومعاونة الاحتلال، وترويج كل ما يطلقه نتنياهو من شائعات وأخبار مغلوطة، بل إن مخططات التهجير عندما بدأت مبكرا، كانت مصر أول من انتبه للمخطط، وأغلقت كل الطرق وأعلنت أنها ترفض التهجير، يومها خرج نتنياهو أمام محكمة العدل الدولية ليتهم مصر أنها تغلق المعابر والمفارقة أن أكثر من احتفى بهذه التصريحات كانت منصات تنظيم الإخوان فى الخارج، بل إن هناك من المخدوعين والدونيين لدينا من كان يروج هذه الترهات بقصد أو بسوء نية وجهل، ومع هذا لم يعتذروا عندما ظهرت الحقيقة بكل وضوح.

وحتى الآن، هناك علامات تعجب، وعلامات استفهام على منصات تصدر من بؤر إقليمية تحمل الغل وتهاجم وتلون الأخبار وتنشر الشائعات، وتنصر كل ما هو معاد لمصر أو لموقف عربى، ولا أحد يدرى هل هذه المنصات تفعل ذلك رغما عن تلك الحكومات؟ أم أنها تفعل ذلك باتفاقات أو تعليمات؟ وفى كل الأحوال تعادى مصر وتتبنى موقف الاحتلال الإسرائيلى، بل إن هذه المنصات وتوابعها كانت أول من تبنّى الشائعات والأخبار المفبركة حول موقف الملك الأردنى عبدالله، وهى الشائعات التى نفاها البيت الأبيض نفسه.

المفارقة أن هذه المواقع أصبحت مكشوفة أنها تتبع أجندة الاحتلال، حتى لو كانت بعضها تحمل أسماء أجنبية مثل «أى بوست كوست هوك فوك كوك إس»، وهى أسماء أجنبية لمنصات تمارس الكذب علنا، وبعضها يعمل بأحدث أساليب التمويه والتسويق والدعايات، ومع هذا فشلت على مدى سنوات، بالرغم من أنها كانت تشجع الإرهاب ضد مصر، وتلمع قيادات التنظيمات المعادية والتكفيرية وتصفها بـ«المعارضة» بل إن المنصات المنحازة والمخاصمة الكبرى لها سقف ودرجة من العمل، لكن هذه المواخير ليست لدى أى منها أى درجة من الحد الأدنى للاحترام، وقد خلع اغلب أعضائها كل ما يسترهم، وانخرطوا فى وصلات من التعرى لصالح الاحتلال الإسرائيلى، الذى يعرف أن مصر هى السد المنيع ضد مخططات الاحتلال، وإلى خطط أو مساع للتصفية.

الجديد لدى هذه المواخير أنها تمارس نشر الأكاذيب ضد مصر فى موضوع دخول وخروج الفلسطينيين، بالرغم من أن كل الأوراق والوثائق التى تصدر من إسرائيل «حليف التنظيم» تؤكد أن مصر تدخلت لضمان عودة من يدخل إلى مصر للعلاج، وهى خطوة يعلم من يتابع الأمر أنها كانت صعبة، وأن الاحتلال كان يريد ممن يسافرون ألا يعودوا، وأن مصر تصدت لهم، ولهذا استمرت الحملات التى يشنها الاحتلال على مصر، ويرددها حلف «الإخوان المتصهينين»، ومنصاتهم بالخارج، مرة عن تسلح الجيش المصرى، وأخرى عن مساعدة حماس، وثالثة عن إغلاق المعابر، وكل هذا لأن مصر كانت ولا تزال الحائط ضد المخططات التى أراد الاحتلال تمريرها.

مصر كانت ولا تزال ضد التهجير، وهى أيضا تمتلك قوات مسلحة قوية رشيدة تحمى ولا تهدد، وقادرة على حماية الأمن القومى بكل حسم، مصر أيضا بالرغم من خلافاتها مع الاحتلال ورفض مخططاته، ومع الرئيس دونالد ترامب وترفض تلويحاته، فهى تحتفظ بعلاقاتها مع كل الأطراف من منطق قوة ومركز وثقة، ولهذا يحتار فيها الاحتلال، ومعه تنظيم «الإخوان المتصهينين».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة