دينا شرف الدين

لك يا مصر السلامة

الجمعة، 14 فبراير 2025 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لك يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادى    إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادي

واسلمى فى كل حين


لم تكن مصر يوماً كغيرها من الأمم، فمصر حباها الله بشعب متماسك ذى نسيج واحد شديد المتانة، متشابكة خيوطه على اختلاف ألوانها، لكنها بالنهاية نفس النوع ونفس الملمس ونفس الصلابة.

فلم يكن شعب مصر يوماً ممن تعددت مذاهبه وتحزبت طوائفه واختلفت عقائده، لكنه ذو عقيدة صلبة، تغلغلت بأعماقه وهى الانتماء والوطنية والإخلاص لتراب هذا البلد وفدائه بالروح والدم.

ولم يكن بمصر يوماً مسلم أو مسيحى، لدرجة أنه كان هناك كثير من الأصدقاء الذين لم يلتفتوا يوماً لأنهم من ديانات مختلفة، فلا يوجد ما هو أسمى من وحدة وتلاحم المصريين.

ولم تكن مصر يوماً كغيرها من بعض الدول المجاورة التى وجدت جماعات الشر بها من الثغرات والخلافات المذهبية ما تسللت من خلاله لتشق الصف وتشتت الشمل، باللعب على السيادة عن طريق التفرقة.

فقد عجزت وفشلت كافة المخططات التى آتت أوُكلها بدول كثيرة، أن تنجح فى مصر وذهبت وما دبرت أدراج الرياح، لتظهر وجوه قد كانت مستترة خلف الأقنعة وتكشف عما أضمرت بنفوسها علانية تكاد تصل لحد الجنون.

وبما أن مصر كانت وما زالت وستظل حائط الصد وعماد المنطقة بأكملها، والتى جاهدت كثيراً لحفظ أمن وسلامة الإخوة بالجوار ما استطاعت، فعليهم جميعاً أن يلتفوا حولها ليزيدوها قوة ويستزيدوا بقوتها التى طالما دفعت عنهم الكثير.

فما يحدث الآن من تبجح سافر وتعدى غير مقبول وإن كان مجرد كلمات طائشة غير مسؤولة، ما هو إلا بالونة اختبار يتبعها ما هو أشد قسوة، وإن لم تتحد دول المنطقة أو على الأقل ما تبقى منها لتشكيل قوة عربية بمواجهة هذا المخطط الصهيونى الذى كشف عن وجهه علانية، فلا يلومن الا أنفسهم.

كما أن مصر لم تتأخر يوماً عن واجبها تجاه الأشقاء، هنا وهناك، ولم ترضخ يوماً لتهديدات تافهة وعيون حمراء مزيفة، ولى للأذرع غير ذى قيمة، ووقفت كما وقفت دائماً موقف الكبير القوى الذى لا يهادن ولا يمسك وسط العصا.

فقد أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات التصريحات، الصادرة عن الجانب الإسرائيلى، والتى تحرض ضد المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضى السعودية، لتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومى من صميم أمن واستقرار مصر.

كما أن الموقف المصرى الرسمى والشعبى الرافض بشدة لمخططات تهجير الفلسطينيين ووقف جرائم التطهير العرقى والإبادة الجماعية، لهو خير دليل على قوة وصلابة الإرادة المصرية وتحديها لكافة الضغوط والتهديدات وغيرها من أساليب خدام الماسونية والصهيونية العالمية الذين سقطت عنهم الأقنعة.

فبعداً لهم ومن والاهم أجمعين، وحفظ الله مصر وأرضها الطاهرة وقيادتها وشعبها الطيب من شر كيد الكائدين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة